يدخل الشرط الخاص في عقد المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو مع نادي برشلونة حيز التنفيذ ابتداءً من اليوم، الثلاثاء 8 يوليو 2025، لتشكل هذه الأيام الخمسة عشر فترة حاسمة قد تحدد مستقبله مع النادي الكتالوني. هذا الشرط يمنح أراوخو سلطة كبيرة في تحديد وجهته القادمة، وسط اهتمام أندية كبرى بضمه.
تفاصيل الشرط الخاص
ينص الشرط على أن اللاعب رونالد أراوخو يمتلك الحق في تفعيل بند في عقده يسمح له بالرحيل عن برشلونة إذا لم يتمكن النادي من إيداع مبلغ معين، يتم الاتفاق عليه مسبقًا، في حسابه المصرفي خلال هذه الفترة المحددة التي تبدأ اليوم وتستمر لمدة 15 يومًا. هذا الشرط وُضع بهدف حماية اللاعب في حال لم يتمكن برشلونة من الوفاء بالتزامات مالية معينة تجاهه، سواء كانت مكافآت أو مستحقات متفق عليها.
تفيد التقارير أن هذا المبلغ يتعلق بمكافآت وإضافات مالية مرتبطة بالأداء والإنجازات منذ تجديد عقده الأخير في عام 2022. إذا لم يتمكن برشلونة من دفع هذا المبلغ بحلول نهاية فترة الـ 15 يومًا (أي بحلول 23 يوليو 2025)، يحق لأراوخو استخدام هذا الشرط للمطالبة بفسخ عقده أو الانتقال لنادٍ آخر دون موافقة برشلونة، أو على الأقل التفاوض على شروط رحيله بسهولة أكبر.
اهتمام الأندية الكبرى: بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد يترقبان
موقف أراوخو يثير اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى التي تراقب الوضع عن كثب، خصوصًا بايرن ميونخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي. كلا الناديين أبديا رغبة قوية في التعاقد مع المدافع الأوروغوياني في أوقات سابقة، ويعتبرانه إضافة نوعية لدفاعاتهم.
- بايرن ميونخ: النادي البافاري كان حريصًا على ضم أراوخو في الميركاتو الشتوي الماضي، لكن برشلونة رفض كل العروض المقدمة. تجدد اهتمام بايرن ميونخ يأتي في ظل سعيه لتعزيز خط دفاعه بقلب دفاع قوي وموثوق.
- مانشستر يونايتد: يعاني “الشياطين الحمر” من مشاكل دفاعية واضحة، ويرى في أراوخو الحل الأمثل لهذه المشاكل بفضل قوته البدنية، سرعته، وقدرته على بناء اللعب.
مع دخول هذا الشرط حيز التنفيذ، قد تتحرك هذه الأندية لتقديم عروض مغرية لأراوخو إذا لم يتمكن برشلونة من حل الأزمة المالية المتعلقة بهذا البند.
تحديات برشلونة المالية
يواجه برشلونة تحديات مالية مستمرة، مما قد يعقد قدرته على الوفاء بهذا الشرط في الوقت المحدد. النادي يسعى جاهدًا لتحسين وضعه المالي وتخفيض فاتورة الرواتب، لكن الالتزامات المالية المتراكمة قد تضع الإدارة في مأزق حقيقي. خسارة أراوخو، الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في دفاع الفريق وقائده المستقبلي المحتمل، ستكون ضربة قاصمة لخطط النادي الفنية.
الأيام الخمسة عشر القادمة ستكون حاسمة ليس فقط لمستقبل أراوخو، بل لمستقبل مشروع برشلونة الرياضي ككل. فهل ينجح النادي الكتالوني في إنقاذ دفاعه قبل فوات الأوان، أم أن “الشرط السري” سيفتح باب الرحيل أمام نجمه؟
