تصحيح التاريخ العربي: الجهود المستمرة لجريدة المدينة

في محاولة لاستكشاف تاريخ العرب قبل البعثة النبوية، نجد أنه كان مليئًا بالعصبيات القبلية والصراعات غير المبررة. حروب بين القبائل والقرى المتجاورة كانت سائدة، مثل حرب داحس والغبراء وحرب البسوس، مما أدى إلى حالة من الجهل المدقع والمظلمة.

أما خلال المرحلة النبوية، فقد أُرسل نبي من الله ليُخرج العرب من تلك الظلمات إلى نور العلم والتقدم. ولكن بعد وفاة الرسول والخلفاء الراشدين، بدأت حالة النخر تنتشر في مجتمع العرب، حيث عادت العصبية القبلية بشكل جديد ومختلف.

تُلت العصبية القبلية بالعصبية الفئوية والمذهبية، وتعاقبت الحكم بين بني أمية وبني العباس والفاطميين والأدارسة والمماليك والعثمانيين وغيرهم. وفي ظل الاستعمار الحديث، تم تقسيم الوطن العربي إلى 22 دولة، مما جعل تاريخهم يُكتب بقلم السلطة المستعمرة.

تاريخ العرب كُتب بألوان الأمم المستعمرة، مما أدى إلى تجاهل الجوانب الحضارية الهامة. هل سيأتي يوم تتمكن فيه مؤسسات ذات إمكانات وخبرات عالية من تصحيح هذا التاريخ الملتوي؟ نأمل ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى