التفاؤل في الأدب والفكر: البكر ينير الطريق نحو حياة متوازنة

استضاف صالون ضاد الثقافي، وبمبادرة من الشريك الأدبي، مساء الجمعة في مقهى إيسو بجدة، الأديب والكاتب الدكتور ناصر البكر، الحاصل على الدكتوراه في الأدب العربي، والمدرب المعتمد وصاحب التجربة الثرية في التدريب وتقديم الورش والمحاضرات.
محاضرة حول “التفاؤل عند العرب”
وجاءت الأمسية تحت عنوان “التفاؤل عند العرب”، حيث قدم الدكتور البكر محاضرة ثرية امتزج فيها البعد الأدبي بالفكري، مستعرضاً مفهوم التفاؤل عند العرب ودور الإنسان في صناعة راحته النفسية بعيداً عن ضغوط الماضي ونظرة الناس.
أهم نقاط المحاضرة
في حديثه، أكد البكر أن مصالحة الإنسان مع ذاته هي الخطوة الأولى نحو تحقيق التوازن، محذراً من مبالغة البعض في التضحية على حساب أنفسهم. وشدد على أهمية تجريد النفس من الكراهية والحقد كبداية حقيقية للتفاؤل.
نماذج من تفاؤل العرب القديمة
تطرق البكر إلى تسمية العرب للديغ من العقرب بـ”السليم” تفاؤلاً بسلامته، مؤكداً أن ثقافة التفاؤل كانت أعمق من ثقافة التشاؤم رغم حضور بعض معتقدات الفأل السيئ.
أسرار النجاح
تحدث البكر عن النجاح وأشار إلى الأسرار الستة التي يرى أن الإنسان بحاجة للتمسك بها، منها التوكل على الله والثقة بالنفس والإصرار والتفاؤل وتجنب مقارنة النفس بالآخرين.
أهمية الاعتدال والسيرة العطرة
تناول البكر أيضاً جانب الاعتدال وأشار إلى أهمية الوسطية في الحياة، معتبراً أن الميزان والوسطية هما أساس لحياة متوازنة. كما أكد على أهمية السيرة العطرة التي تبقى أطول من عمر الإنسان وتصنع الأثر الطيب بعد رحيله.
ختاماً
اختتمت الأمسية برسالة تحث على الإيجابية كمنهج حياة ينبع من الداخل ويقود الإنسان نحو مستقبل أفضل مهما كانت التحديات. يذكر أن الكاتب ألف كتاب “ذاكرتي الأدبية” وتم اعتماده لطلاب الماجستير في جامعة حائل.



