أنا الخبر| analkhabar|
الجزائر في مرمى الاتهامات: تزييف جديد يستهدف التراث المغربي وفي التفاصيل،
في خطوة جديدة تُسلط الضوء على ممارسات التزييف التي باتت تُميز الإعلام الرسمي الجزائري، أقدمت وزارة الدفاع الجزائرية على نشر فيديو دعائي يُظهر قصر آيت بنحدو المغربي الشهير وكأنه جزء من التراث الجزائري. هذه الخطوة أثارت موجة من الجدل، باعتبارها انتهاكًا واضحًا للحقائق التاريخية والجغرافية، ومحاولة جديدة لطمس هوية المغرب وتراثه الغني.
قصر آيت بنحدو، المُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يُعد من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في المغرب، ويجسد روعة المعمار المغربي التقليدي. كما يُعتبر وجهة عالمية لصناع السينما، حيث شهد تصوير أفلام ومسلسلات عالمية مثل غلادياتور ولعبة العروش، ما عزز مكانته كرمز ثقافي عالمي لا يمكن تحريفه أو ربطه بتراث أي دولة أخرى.
هذه الواقعة تكشف، مرة أخرى، حجم الأزمة التي تعيشها الجزائر على مختلف الأصعدة، من السياسية إلى الإعلامية، إذ تعكس محاولات يائسة للترويج لسرديات مختلقة وهويات مصطنعة. ومع ذلك، فشل النظام الجزائري مرارًا في إقناع المجتمع الدولي برواياته المغلوطة، حيث يُنظر إلى مثل هذه الادعاءات على أنها جزء من سياسة دعائية لا تستند إلى أي أسس تاريخية.
وفي ظل هذه التجاوزات، تبرز ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومنظمات حماية التراث الثقافي للتصدي لهذه المحاولات الرامية إلى تزوير التاريخ وسرقة الموروث الحضاري. كما يُطالب العديد من المراقبين الحكومة المغربية باتخاذ خطوات حازمة لمواجهة هذا العبث الذي يمس بسيادة المملكة وتراثها العريق. فرغم محاولات التزييف، تبقى الحقيقة واضحة، ويظل تراث المغرب محميًا بإرثه العميق وشهادات التاريخ التي لا يمكن محوها.