في ظل سعي أندية دوري نجوم قطر لتدعيم صفوفها بنجوم عالميين، برز عرض مالي “خرافي” قادم من الأندية القطرية لضم جناح ريال مدريد المخضرم لوكاس فاسكيز. اللاعب الإسباني، الذي يقترب عقده من النهاية مع النادي الملكي، يواجه قرارًا حاسمًا بين الاستمرار في القمة الأوروبية أو خوض تجربة جديدة في الخليج براتب مغرٍ.
عرض قطري مغرٍ لفاسكيز
تفيد التقارير الأخيرة أن أندية قطرية قد دخلت بقوة على خط التعاقد مع لوكاس فاسكيز، مقدمةً له عرضًا ماليًا “خرافيًا” يصعب رفضه. يأتي هذا الاهتمام القطري في ظل انتهاء عقد فاسكيز مع ريال مدريد في صيف 2025، مما يجعله متاحًا للانتقال كلاعب حر. تسعى الأندية القطرية للاستفادة من خبرة فاسكيز الكبيرة، قدرته على اللعب في أكثر من مركز (جناح أيمن، ظهير أيمن)، وكونه أحد اللاعبين الذين ارتبطوا بالنجاحات الأخيرة لريال مدريد.
موقف اللاعب: بين الولاء والتجربة الجديدة
لوكاس فاسكيز، البالغ من العمر 33 عامًا، يُعتبر أحد اللاعبين الأوفياء لريال مدريد، حيث قضى معظم مسيرته الكروية في صفوف “الميرينجي”، وشهد معه فترات ذهبية حافلة بالألقاب. هذا الولاء جعله دائمًا خيارًا موثوقًا للمدربين، سواء كلاعب أساسي أو بديل مؤثر.
موقف فاسكيز يبدو منفتحًا على الرحيل عن ريال مدريد بعد كأس العالم للأندية 2025. ورغم أنه يفضل البقاء في أوروبا إذا أتيحت له فرصة اللعب بشكل منتظم في فريق تنافسي، إلا أن العروض المغرية من الدوري السعودي والقطري قد تدفعه نحو تجربة جديدة. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن فاسكيز رفض عروضًا للبقاء في الدوري الإسباني، مفضلاً الانتظار لدراسة العروض الخارجية.
ريال مدريد من جانبه، وبعد التعاقدات الأخيرة وتجديد دماء الفريق، قد لا يعارض رحيل فاسكيز، خاصة إذا كان ذلك سيوفر مكاناً في قائمة الفريق ويخفض فاتورة الرواتب.
انتقال جوسيلو يمهد الطريق
ليس فاسكيز وحده من لاعبي ريال مدريد الذين اتجهوا نحو قطر. فقد أكدت تقارير سابقة أن المهاجم الإسباني خوسيلو ماتو، الذي قضى موسمًا ناجحًا مع ريال مدريد معارًا من إسبانيول، قد انضم رسميًا إلى نادي الغرافة القطري بعقد يمتد لعامين مع خيار التجديد لثالث. هذا الانتقال يؤكد على جاذبية الدوري القطري للاعبين المخضرمين الباحثين عن فرص مالية كبيرة.
انتقال جوسيلو يعكس توجهاً واضحاً من الأندية القطرية لجذب لاعبين من الدوريات الأوروبية الكبرى، خاصة هؤلاء الذين يقتربون من نهاية عقودهم أو يبحثون عن تحدٍ جديد خارج أوروبا.
هل ستكون تجربة فاسكيز في قطر ناجحة مثلما كانت في ريال مدريد؟ أم أن مسيرته تستحق ختامًا أوروبيًا؟
