شهدت الأيام القليلة الماضية تطورات متسارعة ومفاجئة حول مستقبل المهاجم المغربي المخضرم عبد الرزاق حمد الله، والتي انتهت بحسم موقفه النهائي مع ناديه الشباب. وبعد رحلة قصيرة وغير متوقعة على سبيل الإعارة إلى الهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية، عاد “الجلاد” إلى بيته في الشباب، ليتضح مصيره بشكل نهائي بقرار حاسم من الجهاز الفني والإدارة.
إعارة خاطفة ومستقبل محسوم
القصة بدأت بإعلان نادي الهلال عن استعارة عبد الرزاق حمد الله من الشباب في خطوة مفاجئة لتعويض غياباته في خط الهجوم خلال مونديال الأندية 2025. ورغم التوقعات التي رافقت هذه الصفقة المؤقتة، لم يشارك حمد الله سوى في دقائق معدودة (حوالي 15 دقيقة) في مباراة واحدة قبل أن يتم الإعلان عن إنهاء الإعارة بالتراضي بين الهلال وحمد الله بعد أيام قليلة فقط من انضمامه. هذه العودة السريعة فتحت الباب واسعًا أمام التكهنات حول مصير اللاعب مع الشباب، خاصة مع قرب انطلاق الموسم الجديد.
المدرب رازفان لوتشيسكو يحسم الموقف
الأنباء الواردة من البيت الشبابي تؤكد أن المدرب الروماني رازفان لوتشيسكو (المعروف بـ”الغواسيل”)، المدير الفني الجديد لليوث، قد حسم موقفه بشأن عبد الرزاق حمد الله. ورغم أن لوتشيسكو سيقوم بتقييم جميع اللاعبين الأجانب خلال المعسكر الإعدادي للموسم الجديد في النمسا، إلا أن هناك مؤشرات قوية وتأكيدات من إدارة الشباب على استمرارية حمد الله ضمن صفوف الفريق للموسم الرياضي 2025-2026.
وأفادت تقارير صحفية أن لا توجد أي نية لدى الإدارة الشبابية للاستغناء عن خدمات المهاجم المغربي في الصيف الحالي، مؤكدة بذلك أن حمد الله سيبقى عنصرًا أساسيًا في خطط الفريق الهجومية للموسم المقبل. هذا القرار يعكس ثقة النادي في قدرات اللاعب الهداف، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في تاريخ الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة.
وبذلك، طويت صفحة الجدل حول مستقبل حمد الله، ليستعد اللاعب لخوض تحديات جديدة مع الشباب، وليثبت من جديد أنه أحد أبرز الأوراق الرابحة في دوري روشن السعودي.
