يمر النادي الأهلي المصري بمرحلة حاسمة على صعيد التقييم الفني للاعبيه، وذلك استعدادًا للموسم الكروي الجديد الذي يحمل تحديات كبيرة. وفي قلب هذه التقييمات، يواجه المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي موقفًا دقيقًا، حيث تشير تقارير صحفية واسعة النطاق إلى منحه “مهلة أخيرة” لإثبات ذاته، بينما يُمسك رئيس النادي، الأسطورة محمود الخطيب، بزمام “ملف القرارات الإدارية” المصيرية التي ستحدد مستقبل العديد من اللاعبين.
وسام أبو علي: الفرصة الأخيرة لإثبات الذات
منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء، لم يتمكن وسام أبو علي من تقديم الأداء المتوقع منه بشكل كامل، بسبب الإصابات المتكررة تارة، وعدم الانسجام تارة أخرى. هذا الوضع دفع بالجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، إلى وضع اللاعب تحت مجهر التقييم الصارم. وتؤكد مصادر مقربة من النادي أن كولر قد أبلغ إدارة الكرة بمنح وسام أبو علي فرصة أخيرة وحاسمة خلال المعسكر الإعدادي للموسم الجديد.
يتعين على المهاجم الفلسطيني استغلال هذه المهلة بتقديم مستويات مقنعة تؤكد جاهزيته وقدرته على قيادة هجوم الأهلي، وإلا فإنه قد يجد نفسه خارج حسابات الفريق، سواء بالبيع النهائي أو الإعارة، وذلك في ظل سعي الأهلي لتدعيم خط هجومه بصفقات جديدة تضمن الفاعلية المطلوبة في البطولات المحلية والقارية.
“ملف القرارات المصيرية” بيد الخطيب
في موازاة التقييم الفني، يعكف الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، على دراسة “ملف إداري” شامل يتضمن تقارير فنية وإدارية حول قوام الفريق بالكامل. هذا الملف، الذي يُعد الأهم في الوقت الحالي، سيحدد مصير اللاعبين الحاليين، وخطط التعاقدات الجديدة، وأي قرارات إدارية تتعلق بهيكل الفريق للموسم المقبل.
ويُعتقد أن الخطيب، بالتنسيق مع لجنة التخطيط وشركة الكرة، سيتخذ قرارات حاسمة بناءً على هذه المعطيات لضمان بناء فريق قوي ومتكامل قادر على المنافسة على كافة الألقاب. ويشمل هذا الملف تحديد اللاعبين الراحلين، والاحتياجات الفنية للفريق، وكيفية سد هذه الاحتياجات بأفضل طريقة ممكنة، مع الأخذ في الاعتبار اللوائح المالية والاحتياجات الفنية التي يحددها الجهاز الفني.
الأسابيع القليلة القادمة ستشهد حسم العديد من الملفات داخل القلعة الحمراء، حيث ينتظر الجمهور بفارغ الصبر القرارات التي ستشكل ملامح بطل إفريقيا لموسمه الجديد.
