تواصل العاصمة الأردنية إحياء التراث القديم وقصة مدفع رمضان وذلك من خلال إطلاقه من ساحة النخيل في رأس العين، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة بالأردن، والمعروف عنها الجيش العربي، حيث يتم إطلاق المدفع يوميا عند أذان المغرب طوال الشهر الفضيل، ويبقى ذلك تقليدا وجزءا من التراث العماني الأصيل، وقد أكد الناطق الإعلامي باسم الأمانة أن جميع الترتيبات والتجهيزات بالفعل قد اكتملت مع اتخاذ إجراءات السلامة العامة، كما أشار إلى أن المدفع جزء أساسي من ذاكرة عمان الرمضانية، حيث كان الأهالي يعتمدون عليه في إعلان موعد الإفطار.
قصة مدفع رمضان تقليد ممتد
يربط أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك بين قصة مدفع رمضان والتاريخ الوطني، وقد أشار إلى أن أول إطلاق من مدفع رمضان في الأردن يعود إلى بداية تأسيس إمارة شرق الأردن وبمباركة من المؤسس عبدالله بن الحسين، وقد أضاف أن الوثائق المتوفرة حول ذلك التقليد قليلة، ولكن أقدم وثيقة تعود إلى عام 1938، وقد خاطب فيها آنذاك رئيس بلدية عمان رئيس الوزراء.
مطالبا بإصدار أمر لقائد الجيش بتزويد مدفع رمضان التابع لبلدية عمان بالملابس البالية حتى يتم استخدامها في حشو مدفع رمضان، حيث بعث متصرف لواء الكرك في عام 1953 إلى رئيس البلدية بموافقة وزير الداخلية على توفير مواد متفجرة لإطلاق مدفع رمضان.