مع بدء تطبيق اللائحة التنفيذية لنظام الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعودية، كشفت مصادر صحفية عن وضع ضوابط جديدة لزواج من هم دون سن 18 عاما، سواء كانوا من الذكور أو الإناث. ومن بين هذه الضوابط، اشتراط سماع رأي الأم في حال رغبة البنت القاصر بالزواج، وذلك لضمان موافقتها وحماية حقوقها.
المصدر يسرد ما نصت عليه اللائحة
أوضح المحامي <<علي بن طالب بن توزان>> أن النظام جاء ليضع إطارا قانونيا صارمًا يهدف إلى حماية القُصَّر من أي استغلال قد ينجم عن الزواج المبكر.
ومن أهم هذه الضوابط ما نصَّت عليه المادة التاسعة وهو اشتراط الحصول على إذن المحكمة قبل إتمام زواج أي شخص دون سن 18 عامًا، استجابةً للجدل الذي أُثير حول زواج القاصرات في السنوات الماضية. بخلاف ما يرى آخرون أن الإجراء يهدف إلى ضبط حالات الزواج المبكر، ومنع أي استغلال محتمل، خاصة في ظل إشراف القضاء على هذه المسألة وفق معايير دقيقة.

دور الأم في قرارات الزواج
ومن أبرز التعديلات الجوهرية في اللائحة التنفيذية، اشتراط سماع رأي الأم في الموافقة على الزواج. وذلك لضمان حماية حقوق القاصرين ومنع أي حالات استغلال أو إكراه.
وتكمن أهمية منح الأم هذا الدور في كونها الأقرب لأبنائها والأكثر إدراكا لحالتهم النفسية والاجتماعية. ويعد منح الأم دورا رسميا في هذه القرارات تطورًا قانونيًا مهمًا يعكس التوجهات الجديدة في المملكة نحو تعزيز التوازن في المسؤوليات الأسرية.