مع بداية عهد جديد في ريال مدريد تحت قيادة المدرب الشاب والواعد تشابي ألونسو، تتجه الأنظار إلى كيفية توظيف النجوم الكبار في تشكيلة “الميرينغي”. وفي هذا السياق، يبدو أن النجم الإنجليزي جود بيلينجهام قد وجه رسالة ضمنية وواضحة لمدربه الجديد بشأن الدور الذي يفضل أن يشغله في الملعب، مؤكدًا على المنطقة التي يرى فيها “نقطة قوته” الحقيقية.
بيلينجهام: لست لاعب وسط ارتكاز!
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، أظهر جود بيلينجهام قدرات هجومية استثنائية، متجاوزًا التوقعات حول كونه مجرد لاعب وسط “صندوق لصندوق”. فقدرته على التسجيل من الوضع المتحرك، وتوغلاته المتأخرة إلى منطقة جزاء الخصم، بالإضافة إلى تمريراته الحاسمة، جعلته عنصرًا هجوميًا فتاكًا. وقد سبق لبيلينجهام أن صرح في مناسبات عديدة بأنه لا يرى نفسه كلاعب وسط ارتكاز عميق (رقم 6 أو 8 بحت)، بل يفضل اللعب في مركز أكثر تقدمًا.
“أشعر أنني في أفضل حالاتي عندما أكون قريبًا من المرمى، هذه هي نقطة قوتي”، هكذا يمكن تلخيص رسالة بيلينجهام المستمرة، سواء عبر أدائه في الملعب أو تصريحاته السابقة. هو يرى أن تأثيره الأكبر يكمن في مساعدة الفريق على خلق الفرص وتسجيل الأهداف من المناطق الأمامية، مستفيدًا من رؤيته وقدرته على إنهاء الهجمات.
تحدٍ جديد للمدرب ألونسو
يأتي هذا التوجه من بيلينجهام ليضع تحديًا أمام تشابي ألونسو، الذي يُعرف بأسلوبه التكتيكي المنظم وحرصه على أدوار محددة للاعبين. ألونسو، بصفته أحد أبرز لاعبي خط الوسط في جيله، يدرك أهمية التوازن في منتصف الملعب. والسؤال الآن هو كيف سيوفق بين رغبة بيلينجهام في اللعب الهجومي الحر، وبين متطلبات ألونسو التكتيكية، خاصة مع وجود وفرة من المواهب في خط الوسط مثل كامافينغا، تشواميني، فالفيردي، وأردا جولر.
الجهاز الفني الجديد سيعمل على إيجاد التوليفة المثلى التي تطلق العنان لقدرات بيلينجهام الهجومية، وفي الوقت نفسه تضمن الاستقرار الدفاعي لخط الوسط. المعسكر الإعدادي للموسم الجديد سيكون المحك الأول لتطبيق أفكار ألونسو وتحديد الدور النهائي الذي سيلعبه جود بيلينجهام، النجم الذي لا يكل عن البحث عن التأثير الأكبر في كل مباراة.
