كنافة الديناري من بني سويف تخطو نحو العالمية.. شريف: زبائني من كافة الأطياف وأولادي سندي في رمضان.. وزوجته: جارتنا المسيحية شريكة في النجاح والمعدات

يعد العم شريف من أشهر صانعي الكنافة البلدى في حى الأزهرى بمدينة بنى سويف، حيث يعرف بين أهالى المنطقة بـ”أبو تريكة”. بدأ رحلته المهنية منذ أكثر من 40 عامًا، وورث هذه الحرفة عن والده، ونقلها بدوره إلى ابنه محمد. برغم تقاعده من وظيفته في مستشفى الجامعة، إلا أنه لا يزال يمارس مهنته بامتياز، ويحظى بشعبية كبيرة بين الزبائن الذين يقصدونه من كل حدب وصوب.

السر وراء شهرة كنافة العم شريف

أوضح العم شريف أن جودة صناعته هي السبب الرئيسي في نجاحه، مؤكدًا أن كنافته وصلت إلى العالمية. وأضاف: “عندنا جيران كتير عايشين خارج مصر، وبياخدوا معاهم الكنافة لدول مثل أمريكا وإيطاليا وفرنسا والجزائر”. هذه الشهرة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة لالتزامه بالجودة والمذاق الفريد الذي يميز منتجاته.

علاقات طيبة تعزز نجاحه

لا تقتصر شهرة العم شريف على جودة منتجاته فقط، بل تمتد إلى علاقاته الطيبة مع زبائنه من الأقباط والمسلمين الذين يعيشون في حى الأزهرى في جو من التسامح والمحبة. وزوجته تضيف: “زبائنا من الأقباط والمسلمين، وبنشتغل أمام منزل صديقتى وأختى أم جرجس اللى بعتبرها أكثر من أخت”. هذه الروابط الاجتماعية القوية تساهم في تعزيز مكانته في المجتمع.

الإرث العائلي وتعاون الأسرة

الكنافة ليست مجرد مهنة للعم شريف، بل إرث عائلي تناقله الأجيال. تعلمها من والده، وحرص على تعليمها لابنه محمد، الذي يساعده خلال شهر رمضان رغم دراسته في معهد علوم إدارية. كما تشارك بناته في العمل، حيث تقوم واحدة منهن بالعمل في مستشفى الجامعة، بينما تحمل الأخرى شهادة ليسانس في الآداب. يتعاون الجميع خلال شهر رمضان في إعداد الكنافة والقطايف والمشاركة في أعمال البيع، مما يجعل هذه المهنة رمزًا للتماسك الأسري.

العم شريف يقدم نموذجًا فريدًا للنجاح من خلال الحرف التقليدية، حيث يجمع بين الجودة والعلاقات الطيبة والتعاون الأسري، مما يجعل قصته مصدر إلهام للكثيرين.