الحكومة توافق على استثمارات بـ143.17 مليار جنيه

في خطوة تعكس الثقة في الاقتصاد المصري، وافقت الحكومة على استثمارات غير مباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 143.17 مليار جنيه (2.83 مليار دولار)، وذلك من خلال 278 طلباً مقبولاً من المستثمرين والمؤسسات المالية. جاء ذلك ضمن تعاون بين وزارة المالية والبنك المركزي لتدبير الفجوة التمويلية عبر طرح أذون خزانة لفترتي 182 و364 يوماً، ما يعزز السيولة ويحفز النمو الاقتصادي.

تفاصيل الاستثمارات المقبولة

تم قبول استثمارات بقيمة 46.126 مليار جنيه لفترة 364 يوماً، وذلك من أصل 45 مليار جنيه مستهدفة، تضمنت 66 طلباً من المستثمرين. كما تم قبول استثمارات بقيمة 97.042 مليار جنيه لفترة 182 يوماً، متفوقة على الهدف المحدد البالغ 60 مليار جنيه، وذلك من خلال 212 طلباً. هذه الخطوة تعكس ارتفاع الطلب على الأذون الحكومية.

أسعار الفائدة وأهميتها

بلغ متوسط سعر الفائدة لاستثمارات فترة 364 يوماً نحو 25.123%، بينما تراوحت الأسعار بين 24.45% و25.24%. أما لفترة 182 يوماً، فسجل متوسط سعر الفائدة 27.188%، مع تذبذب بين 26.8% و27.49%. هذه الأسعار جذبت اهتمام المستثمرين، مما يعكس جاذبية البيئة الاستثمارية المصرية.

زيادة الطلبات والاستجابة الحكومية

ارتفعت الطلبات المقدمة من المستثمرين والمؤسسات المالية بشكل ملحوظ، حيث تم قبول 509 طلباً إضافياً بقيمة إجمالية تصل إلى 242.4 مليار جنيه (4.8 مليار دولار). تأتي هذه الزيادة في إطار جهود الحكومة لسد الفجوة التمويلية في الموازنة العامة وتعزيز الثقة في الاقتصاد.

توزيع أذون الخزانة

تم توزيع أذون الخزانة بشكل مدروس، حيث تم طرح 83.422 مليار جنيه لفترة 364 يوماً، متفوقة على الهدف البالغ 50 مليار جنيه. كما تم طرح 158.952 مليار جنيه لفترة 182 يوماً، متجاوزة الهدف المحدد البالغ 45 مليار جنيه. هذا التوزيع يعكس المرونة الكبيرة في إدارة الدين العام.

تأثير الاستثمارات على الاقتصاد

فيما يلي أبرز الآثار المتوقعة لهذه الاستثمارات:

  • تعزيز السيولة المحلية وتدعيم الموازنة العامة.
  • جذب المزيد من المستثمرين المحليين والدوليين.
  • تحقيق استقرار نسبي في أسعار الفائدة.
  • دعم النمو الاقتصادي من خلال تمويل المشروعات الرئيسية.

في الختام، تعكس هذه الخطوة اتساع قاعدة الثقة في الاقتصاد المصري، مع تحقيق أهداف تمويلية طموحة تسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي المستدام.