شهدت مدينة درنة الليبية والمناطق المحيطة بها من الجبل الأخضر مأساة كبرى في الأسابيع الماضية حيث تعرضت المنطقة لفيضانات غير مسبوقة ألحقت دماراً هائلاً بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. وقد تسببت تلك الفيضانات في مقتل وإصابة المئات من المواطنين العزل بالإضافة إلى عشرات من عناصر الأمن والجيش أثناء محاولاتهم إنقاذ المدنيين وتقديم المساعدة لهم.
وكانت السلطات الليبية قد أعلنت حالة الطوارئ في المنطقة مع بداية تساقط الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان قوي جرف معه المنازل والسيارات والممتلكات خلفاً خسائر فادحة. وسارعت كافة أجهزة الدولة المعنية بتقديم المساعدات وإرسال فرق البحث والإنقاذ لإخلاء المناطق المنكوبة وإغاثة المتضررين. لكن الأرقام الأولية أشارت لوقوع مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.
وفي ظل تلك الكارثة الإنسانية، برزت مظاهر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الليبي حيث سارع الكثيرون للتطوع في عمليات الإغاثة وتقديم المساعدات العينية والمادية للمتضررين. كما قدمت دول عربية وأجنبية مساعدات إنسانية عاجلة لدعم الجهود المبذولة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. إلا أن الخسائر البشرية والمادية الفادحة تستدعي بذل المزيد من الجهود لإعادة إعمار المناطق المنكوبة ودعم أهلها لتجاوز تلك المحنة.
عدد ضحايا الجيش والأمن:
أعلن الجيش الوطني الليبي يوم السبت عن مقتل 94 فرداً من قوات الجيش والأمن خلال مشاركتهم في جهود الإغاثة والإنقاذ في مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر.
عدد الضحايا من المدنيين:
أشار مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا إلى أنه بالتعاون مع فرق البحث والإنقاذ تم انتشال 245 جثة من شواطئ مدينة درنة خلال يومي الخميس والجمعة.
إصابات فرق الإنقاذ:
وأوضح المركز إصابة أحد أفراد فريق البحث والانتشال أثناء قيامه بمهمته، حيث تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
مصر النهارده ننقل لك الحدث كاملا