عملية انتشال الجثث خلال فيضانات ليبيا تكشف عن فاجعة مروعة في ميناء درنة الليبية.
خلال المياه الغاشمة التي اجتاحت المدينة، تم اكتشاف عدد كبير من الجثث المحاصرة في ميناء درنة على عمق 12 مترًا، بعضهم محتجز داخل سياراتهم.
هذا الاكتشاف المؤلم يجسد حجم الكارثة التي ألمت بسكان المدينة، حيث لم يكن بإمكانهم حتى الخروج من سياراتهم بسبب سرعة الكارثة المائية
النائب العام الليبي، الصديق الصور، أعلن فتح تحقيق في انهيار سد درنة، وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن ذلك. وقد كشفت السلطات عن إجراءات لعزل المناطق المتضررة من الفيضانات في محاولة للتخفيف من حجم الدمار وتوفير الحماية للمواطنين.
يعمل فريق طبي يتألف من 50 مختصًا على جمع عينات DNA من الجثث المجهولة الهوية في درنة، بهدف التعرف على هويتهم وتمكين أهاليهم من التعامل مع هذه المأساة بشكل أفضل وأكثر إغلاقًا
في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، أشار الصور إلى أن التحقيق يركز على الأموال المخصصة لصيانة السدود، مؤكدًا وجود تشققات فيهما وضرورة إجراء صيانة في الوقت المناسب.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف من البرلمان، أسامة حماد، عن اتخاذ إجراءات احترازية لعزل المناطق المتضررة في درنة عن بقية المناطق، بهدف الحفاظ على سلامة المجتمع.
الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" تسببت في فيضانات وسيول مدمرة في شرق ليبيا في الأيام الماضية. اجتاحت المياه سدودًا في درنة، وارتفع ارتفاع المياه عدة أمتار عبر وسط المدينة، مما أدى إلى دمار حيوات بشرية وتدمير أحياء بأكملها.