صور جوية مؤلمة تُظهِر حجم الدمار الذي لحق بمدينة درنة. تبدو وكأنها نهاية العالم جثث أبناء درنة تَطفُو فوق شواطئها، وهذا صعب جدًا للمشاهدة.
مدينة تدمرت بالكامل
أوقعت الفيضانات المروعة في درنة في ورطة كبيرة، فرضت السلطات حظرًا على دخول المدينة حتى يتمكن فرق الإنقاذ من البحث بين الأنقاض والمأساة من أجل العثور على 10100 شخص لا يزالون مفقودين، بعد وفاة 11300 شخص.
وظهرت المشاهد المروّعة التي رصدها مراسلنا كجزء من "نهاية العالم". السيارات تبدو مثل مادة لاصقة، وأوصفه بأنها أصعب مشاهد رأيتها في حياتي المهنية والشخصية.
وتحولت شواطئ درنة، التي كانت من أجمل الشواطئ في المنطقة، إلى مكان تعج بالجثث، لتكون صورة قاسية لما حدث في هذه المدينة الحزينة.
بالإضافة إلى ذلك، تشكلت برك ضخمة نتيجة الفيضانات على الشوارع، تشبه حقول الأرز في بلد آسيوي.
واشتبه مراسلنا أن المنطقة تشبه منطقة تعرضت لانفجار هائل، حيث سحبت المياه المباني إلى أعماق البحر. كما ظهرت جثث الضحايا تَطفُو فوق الأمواج، فبدلًا من ركوب هذه المياه للوصول إلى أوروبا، أعادتهم إلى شاطئ درنة كجثث هامدة.
عدد الضحايا يصل إلى 20 ألف شخص
يُذكر أن الإعصار "دانيال" تسبب في الفيضانات الهائلة والسيول ابتداءً من الأحد الماضي، وأدت إلى غرق أحياء بأكملها، وتعد درنة هي المدينة الأكثر تضررًا. فقد تم محو أجزاء كبيرة من الخريطة، وذهبت عائلات بأكملها مع ما جرفته المياه، ولقي الآلاف حتفهم وتشرّدَ العديد من الآخرين، كما لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين.
ويُتوقع أن يصل عدد الضحايا إلى 20 ألف شخص وفقًا لبعض المسؤولين المحليين، حيث يوجد لا يزال نحو 30 ألف شخص في عداد النازحين.
نتمنى السلامة للجميع في ليبيا