تشخيص نوبات الربو الحادة والإجراءات العاجلة المطلوبة

 إذا كنت قد تعرضت سابقًا لنوبات كحة شديدة، فمن المحتمل أن يكون السبب وراء ذلك هو ما يعرف بحساسية الصدر. إن حساسية الصدر هي مرض مزمن يمكن أن يصاحب المريض طوال حياته. في هذا المقال، سنوضح معلومات أكثر حول حساسية الصدر، بما في ذلك التعريف العلمي للمرض وأنواعه وأسبابه وكيفية التشخيص الصحيح.

تعريف حساسية الصدر

تعتبر حساسية الصدر التهابًا يصيب الممرات الهوائية، ويحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع مثيرات الحساسية مثل العدوى الفيروسية أو حبوب اللقاح أو غيرها من المثيرات الأخرى. يؤدي هذا الالتهاب إلى تضيق وتورم الممرات الهوائية وصعوبة تدفق الهواء خلالها، مما يسبب ضيقًا وصعوبة في التنفس ونوبات كحة شديدة.

أنواع حساسية الصدر

تنقسم حساسية الصدر إلى أربعة أنواع، وذلك استنادًا إلى شدة الالتهاب وتكرار الأعراض. وفيما يلي سنوضح أنواع حساسية الصدر:

1. حساسية الصدر الخفيفة والمتقطعة:

 تعتبر هذه النوعية من الحساسية الأخف، حيث تحدث أعراضها أقل من مرتين في الأسبوع ويمكن علاجها بطرق منزلية بسيطة.

2. حساسية الصدر الخفيفة والمستمرة:

 يحدث هذا النوع من الحساسية أكثر من مرتين في الأسبوع، وقد يزداد تكرار الأعراض ليلاً إلى 4 مرات شهريًا.

3. حساسية الصدر المتوسطة والمستمرة: 

تحدث أعراض هذا النوع من 3 إلى 6 مرات في الأسبوع، ومرة واحدة ليلاً في الأسبوع على الأقل. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على النشاط اليومي وتعيق المريض عن أداء مهامه اليومية بشكل طبيعي.

4. حساسية الصدر الحادة والمستمرة: 

في هذه الحالة، تكون الأعراض مستمرة ليلاً ونهارًا، وقد تعيق المريض تمامًا عن أداء مهامه اليومية.

الأسباب

حتى الآن، لا توجد أسباب معروفة لحساسية الصدر. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل البيئية والوراثية التي تزيد من احتمالية حدوث الأعراض. يؤدي التعرض للمهيجات والمواد المثيرة للحساسية إلى ظهور الأعراض والعلامات المرتبطة بحساسية الصدر والربو. يختلف هذا التأثير من شخص لآخر وفقًا لحالته الصحية، وتشمل المهيجات المشتركة ما يلي:

- حبوب اللقاح والغبار وجراثيم العفن والصراصير ووبر الحيوانات وغيرها من المواد المنقولة عن طريق الهواء.

- الروائح القوية مثل العطور والمنظفات ومعطرات الجو ذات الرائحة النفاذة.

- دخان التبغ وملوثات الهواء.

- نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية.

- ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة.

- بعض الأدوية والعلاجات مثل حمض أستيل ساليسيليك.

- بعض المواد المستخدمة في حفظ الأطعمة مثل الكبريتيت.

- داء الارتجاع المعدي المريئي.

كيفية تشخيص حساسية الصدر

لا يوجد اختبار محدد لتشخيص حساسية الصدر، ولكن يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات للمساعدة في التشخيص الصحيح. من بين هذه الاختبارات:

1. اختبارات التنفس:

 تقوم هذه الاختبارات بقياس وظائف الرئة وتدفق الهواء داخل وخارج الرئة، وأحد أبرز هذه الاختبارات هو اختبار التنفس الذي يتم من خلاله نفخ الهواء في جهاز يقيس كمية الشهيق والزفير.

2. اختبارات التصوير: 

يتم استخدام الأشعة السينية لتصوير الصدر والتأكد من عدم وجود عدوى أو التهاب في الصدر.

3. اختبار الحساسية:

 يتم إجراء هذا الاختبار لتحديد المهيجات والمثيرات التي تسبب تهيج الصدر لدى المر

تعديل المقال