شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا هذا الأسبوع، حيث تجاوزت الأونصة 3000 دولار للمرة الأولى في التاريخ. جاء هذا الاتجاه الصعودي مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية العالمية وتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين الذين يبحثون عن الحماية من التقلبات الاقتصادية. واستفاد المعدن الأصفر أيضًا من تزايد الطلب عليه كوسيلة للتحوط من التضخم وعدم اليقين في الأسواق المالية.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
أشار المحللون إلى أن ارتفاع الذهب فوق 3000 دولار جاء نتيجة عدة عوامل رئيسية. أولًا، تصاعد التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدى إلى حالة من القلق في أسواق الأسهم. ثانيًا، توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما يعزز جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا. بالإضافة إلى ذلك، زاد الطلب على الذهب كأداة للتحوط من التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية.
دور البنوك المركزية في دعم الذهب
لعبت البنوك المركزية دورًا كبيرًا في ارتفاع أسعار الذهب، حيث زادت احتياطياتها من المعادن النفيسة كبديل للدولار الأمريكي وسندات الخزانة. وقد بدأ هذا الاتجاه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حيث أصبحت الحكومات أكثر قلقًا من استخدام الدولار كسلاح اقتصادي. وفي يناير من هذا العام، اشترت البنوك المركزية 18 طنًا متريًا من الذهب، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
- تم إضافة 1045 طنًا متريًا من الذهب إلى احتياطيات البنوك المركزية العام الماضي.
- بنك الشعب الصيني كان صافي مشترٍ للذهب للشهر الثالث على التوالي.