طبيبة تؤكد: صيام الأطفال في رمضان مفيد باتباع شروط صحية أساسية

الصيام، الذي يعد فريضة إسلامية له فوائد صحية ونفسية عديدة، يتطلب مراعاة ظروف الأطفال الصحية قبل السماح لهم بالصيام. الأطفال غير مكلفين شرعًا، لذا يجب أن يكون تدريبهم على الصيام تدريجيًا ومدروسًا لضمان تأقلم أجسامهم دون التسبب في أي ضرر صحي.

الفوائد الصحية للصيام للأطفال

الصيام يمكن أن يحفز عملية الأيض ويعزز قدرة الجسم على التحكم في الشهية. ومع ذلك، قد يشكل خطرًا صحيًا على بعض الأطفال، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري أو فقر الدم أو أمراض الكلى. يؤدي عدم تناول الطعام والشراب لفترات طويلة إلى انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم أو الجفاف أو فقدان الوزن بشكل غير صحي.

الأطفال وسوء التغذية

الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو يبذلون مجهودًا بدنيًا كبيرًا خلال النهار أكثر عرضة للإرهاق أثناء الصيام. هذا الإرهاق قد يؤثر سلبًا على صحتهم. لذا، يجب على الآباء تقييم حالة أطفالهم الصحية واستشارة الطبيب قبل السماح لهم بالصيام، خاصة إذا كان الطفل يعاني من مشكلات صحية مزمنة.

السن المناسبة لبدء الصيام

يمكن للأطفال البدء بالصيام التدريجي في الفئة العمرية ما بين 7 إلى 9 سنوات، وذلك من خلال الصيام لجزء من اليوم. مع التقدم في العمر، يمكن زيادة عدد ساعات الصيام حتى يتمكنوا من الصيام الكامل عند بلوغ سن 10 إلى 12 سنة، وفقًا لقدرتهم الجسدية على التحمل.

نصائح مهمة لصيام الأطفال

  • مراقبة الحالة الصحية: يجب على الآباء مراقبة حالة الأطفال الصحية خلال فترة الصيام.
  • التغذية المتكاملة: التأكد من حصول الأطفال على وجبات غذائية متكاملة في وجبتي السحور والإفطار.
  • تجنب الجفاف: تناول كميات كافية من المياه بعد الإفطار لتجنب الإصابة بالجفاف.
  • الإفطار الفوري: في حال ظهور أعراض مثل التعب الشديد أو الدوار أو الصداع المستمر، يجب السماح للطفل بالإفطار فورًا.

التجربة التربوية والنفسية

الصيام تجربة تربوية ونفسية مهمة للأطفال، حيث يساعدهم على تنمية الشعور بالمسؤولية والانضباط. يجب أن يتم الصيام بطريقة مدروسة تتناسب مع احتياجاتهم الصحية والعمرية، مع التأكيد على أن سلامة الطفل تأتي دائمًا في المقام الأول.