موائد رمضان في نجران.. ‘الرقش’ طبق مميز يزين سفرات الإفطار

تُعد وجبة “الرقش” من الأكلات الشعبية التراثية في نجران، والتي تحظى بشعبية كبيرة خاصة خلال شهر رمضان المبارك. تتميز هذه الوجبة بطعمها الفريد وقيمتها الغذائية العالية، حيث يتم تحضيرها من دقيق البر ويتم طهيها في التنور. تُعتبر “الرقش” وجبة رئيسية على مائدة الإفطار، وتعكس جزءًا من التراث الثقافي والاجتماعي لمنطقة نجران.

### مكونات وإعداد وجبة “الرقش”
يتم إعداد “الرقش” باستخدام دقيق البر الذي يتم عجنه جيدًا وتقطيعه إلى أجزاء صغيرة. بعد ذلك، يوضع في وعاء حجري مستدير يُسمى “المدهن” ويتم طهيه في التنور. هذه الطريقة التقليدية في الطهي تضمن الحفاظ على نكهة الوجبة وقيمتها الغذائية. غالبًا ما تُقدم “الرقش” كوجبة إفطار رئيسية، وتُعتبر من الأطباق المفضلة سواء في شهر رمضان أو في الأوقات الأخرى.

### الأكلات الشعبية في نجران خلال رمضان
تلقى الأكلات الشعبية في نجران إقبالًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث تتصدر مائدة الإفطار أطباق مثل “الرقش” و”الوفد” و”المرقوق”. وفقًا لظافرة مسفر، التي تعمل في تجهيز الأكلات الشعبية، فإن هذه الأطباق تحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين والمقيمين. تُضفي هذه الأكلات أجواء رمضانية خاصة على مائدة الإفطار، وتعزز قيم التواصل الاجتماعي والترابط الأسري.

### دور الأسر المنتجة في تعزيز التراث الغذائي
تُساهم الأسر المنتجة في نجران في الحفاظ على التراث الغذائي من خلال إعداد الأكلات الشعبية التقليدية. وفقًا لمها السعيد، رئيسة “جمعية لار للأسر المنتجة”، فإن هذه الأسر تحظى بدعم كبير من الجهات المعنية، مما يساعد في تعزيز وجود التراث الغذائي المحلي. يُعتبر هذا الدعم بمثابة رافد اقتصادي مهم يساهم في تمكين المجتمع المحلي.

في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي، أعلنت هيئة فنون الطهي عن تسمية “الرقش” كطبق تراثي يمثل منطقة نجران ضمن مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق”. تهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بثقافة فنون الطهي السعودية وتعزيز حضورها محليًا ودوليًا، مما يسهم في توثيق وصفات الأطباق التقليدية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.