الصيام: محفز طبيعي لتعزيز الميكروبيوم ودعم صحة الجهاز الهضمي



يُعد الصيام وسيلة فعالة لدعم صحة الجهاز الهضمي، خاصة الميكروبيوم، والذي يتكون من تريليونات البكتيريا النافعة. هذه البكتيريا تلعب دورًا أساسيًا في تحسين الهضم، تقوية المناعة، وإنتاج الفيتامينات والإنزيمات الضرورية. الأخصائية سحر المالكي تؤكد أن الصيام يمنح الأمعاء فرصة للراحة وإعادة التجديد، مما يعزز صحة الجسم بشكل عام.

فوائد الصيام للجهاز الهضمي

الصيام يساهم بشكل كبير في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال:
– إعادة بناء بطانة الأمعاء.
– تقليل نمو البكتيريا الضارة.
– خفض مستويات الالتهاب الناتجة عن التغذية المستمرة.

كما أظهرت الدراسات أن الصيام يعزز تنوع البكتيريا المفيدة، مثل Lactobacillus وBifidobacteria، مما يعود بالنفع على صحة الجهاز الهضمي والمناعة بشكل عام.

خفض مستويات السكر في الدم

من الفوائد الأخرى للصيام دوره في خفض مستويات السكر في الدم، مما يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا النافعة. بالإضافة إلى ذلك، يُحفز الصيام عملية “الالتهام الذاتي” (Autophagy)، والتي تساهم في إزالة الخلايا التالفة وتجديدها، مما يعزز صحة الأمعاء ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض.

تحسين الصحة العامة

لا يقتصر تأثير الصيام على الجهاز الهضمي فقط، بل يمتد ليشمل:
– تعزيز حساسية الأنسولين.
– تقليل خطر السمنة.
– الحد من الاضطرابات الأيضية.

هذه الفوائد تنعكس بشكل إيجابي على صحة الميكروبيوم، مما يجعل الصيام أداة قوية لتحسين الصحة العامة. كما توصي المالكي بتناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار لضمان استمرار فوائد الصيام على صحة الجهاز الهضمي.

باختصار، الصيام ليس فقط ممارسة روحانية، بل هو أيضًا وسيلة فعّالة لتحسين صحة الجسم بشكل شمولي، خاصة عندما يتم اتباع النصائح الغذائية الصحيحة.