في تصريحات نارية تُعد بمثابة إعلان واضح عن بداية حقبة جديدة في نادي باريس سان جيرمان، تحدث المدرب الإسباني لويس إنريكي بصراحة غير معتادة عن رحيل النجم كيليان مبابي، مؤكدًا أن صفحة الماضي قد طويت. وفي الوقت ذاته، لم يتوانَ إنريكي عن الإشادة بنجمه المغربي أشرف حكيمي، مانحًا إياه لقب “الأفضل” في مركزه، في تأكيد على الدور المحوري الذي سيلعبه في مشروعه الجديد.
“مبابي ماضٍ وانتهى”: رسالة واضحة للمستقبل
في مؤتمر صحفي عُقد اليوم (أو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية)، وجه لويس إنريكي رسالة لا تقبل التأويل بشأن رحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد. وبنبرة حاسمة، قال إنريكي: “كيليان مبابي ماضٍ وانتهى بالنسبة لنا. لقد اتخذ قراره، ونحن الآن نركز على اللاعبين المتواجدين هنا، وعلى بناء مستقبل الفريق.”
تأتي هذه التصريحات لتؤكد التوجه الجديد لباريس سان جيرمان، الذي يسعى لإعادة بناء هويته الجماعية بعيدًا عن الاعتماد الكلي على نجم فردي. يطمح إنريكي إلى خلق فريق متجانس، يلعب كوحدة واحدة، ويوزع المسؤوليات على جميع اللاعبين لتحقيق الأهداف الطموحة للنادي، سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي. رسالته واضحة: عهد الاعتماد على مبابي قد انتهى، والفريق يتطلع إلى الأمام.
حكيمي “الأفضل في مركزه”: إشادة تثقيل كاهل النجم المغربي
على النقيض تمامًا من حديثه عن مبابي، أغدق لويس إنريكي المديح على الظهير الأيمن المغربي المتألق أشرف حكيمي. لم يتردد إنريكي في وصف حكيمي بـ”الأفضل الذي رأيته في مركزه” (الظهير الأيمن)، مؤكدًا على الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها اللاعب من سرعة، مهارة، قدرة هجومية ودفاعية.
هذه الإشادة ليست وليدة اللحظة، فمنذ توليه تدريب سان جيرمان، اعتمد إنريكي بشكل كبير على حكيمي كعنصر أساسي في خططه التكتيكية، مستغلاً قدرته على توفير العمق الهجومي والدعم الدفاعي على حد سواء. تصريحات المدرب تُعد بمثابة تثقيل لكاهل حكيمي، الذي سيتحمل مسؤولية أكبر في قيادة الفريق وتحقيق تطلعات الجماهير في العصر الجديد ما بعد مبابي. ويعول عليه إنريكي ليكون ركيزة أساسية في مشروعه القادم، سواء على الأطراف أو حتى في أدوار أكثر مركزية حسب الحاجة التكتيكية.
