حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من كارثة محتملة في حال انهيارها، مؤكدة أن ذلك سيحرم جيلًا كاملًا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم. وأشار فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، إلى أن فقدان التعليم سيزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، معبرًا عن قلقه من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة. وقد وصف “أونروا” بأنها شريان حياة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، مؤكدًا أن التعليم حق أساسي وأداة حاسمة لتحقيق السلام.
التداعيات الخطيرة لانهيار الوكالة
يواجه نظام التعليم في المناطق التي تخدمها “أونروا” تهديدًا كبيرًا بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة. ووفقًا لتقارير حديثة، فإن انهيارها سيؤدي إلى حرمان حوالي 260 ألف طفل في قطاع غزة من التعليم المناسب. هذا الخطر يهدد بتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، حيث يُعد التعليم عنصرًا أساسيًا لبناء مستقبل مستقر.
“أونروا” رمز للوجود الدولي
أشارت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إلى أن إسرائيل تسعى إلى تصفية “أونروا” باعتبارها رمزًا للوجود الدولي في فلسطين. هذه الخطوة ستؤدي إلى تقويض جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة أن الوكالة توفر خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في عدة دول.
جهود التعلم عن بعد
في محاولة لتخفيف آثار الأزمة، أطلقت “أونروا” برنامج التعلم عن بعد، والذي انضم إليه نحو 260 ألف طفل في غزة منذ يناير الماضي. ومع ذلك، فإن هذا البرنامج يبقى حلًا مؤقتًا ولا يعوّض عن الخدمات التعليمية الكاملة التي توفرها الوكالة. ومن المتوقع أن يؤدي استمرار الأزمة المالية إلى تقليص هذه الجهود بشكل كبير.