في تطورات مثيرة على صعيد سوق الانتقالات، وفي ظل اهتمام الأندية السعودية بضم النجوم العالميين، يمكن القول إن نادي إنتر ميامي الأمريكي قد “انتقم” بشكل غير مباشر من رغبة النادي الأهلي السعودي في التعاقد مع أسطورته ليونيل ميسي. هذا “الانتقام” ليس في ساحات المنافسة المباشرة، بل في كواليس المفاوضات ومستقبل النجم الأرجنتيني.
الأهلي السعودي يرغب في ميسي.. وإنتر ميامي يتمسك
لطالما ارتبط اسم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بالانتقال إلى الدوري السعودي، وتحديدًا إلى نادي الأهلي السعودي الذي أبدى رغبة قوية في الحصول على خدمات “البرغوث” بعد انتهاء عقده الحالي مع إنتر ميامي في ديسمبر 2025. بذل الأهلي السعودي جهودًا جادة لاستطلاع موقف ميسي وإغرائه بالانضمام إلى دوري روشن، مستفيدًا من الدعم المالي الكبير المتاح للأندية السعودية.
ماذا فعل النادي الأمريكي للحفاظ على نجمه؟
لم يقف إنتر ميامي مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات السعودية. فقد بدأ النادي الأمريكي العمل بجد على عدة محاور لإحباط آمال الأهلي السعودي في ضم ميسي:
- جهود مكثفة لتجديد العقد: يُجري إنتر ميامي مفاوضات مكثفة مع ليونيل ميسي لإقناعه بتمديد عقده وعدم الرحيل. النادي واثق للغاية من قدرته على الاحتفاظ بنجمه الأرجنتيني، الذي يبدو مستقرًا في ميامي لأسباب عائلية وشخصية، بالإضافة إلى ارتباطه بمشروع طويل الأمد مع إدارة النادي.
- تدعيم صفوف الفريق: لم يكتفِ إنتر ميامي بالمفاوضات، بل شرع في تدعيم صفوف الفريق بصفقات مميزة وحاسمة. الهدف من هذه التعاقدات هو بناء فريق أقوى وأكثر تنافسية، قادر على حصد البطولات. هذا الأمر يمنح ميسي ثقة أكبر في المشروع الرياضي للنادي، ويزيد من رغبته في الاستمرار وتحقيق المزيد من الإنجازات مع الفريق الأمريكي.
- إثبات القوة في كأس العالم للأندية: على الرغم من تعادله السلبي مع الأهلي المصري في افتتاح كأس العالم للأندية 2025، إلا أن تصريحات ميسي نفسه التي أشاد فيها بقوة الأهلي وتأكيد أن فريقه كان محظوظًا، تعكس الروح الرياضية. ولكن التواجد في البطولة وتقديم أداء جيد يرسخ مكانة إنتر ميامي كفريق طموح يستحق أن يكون ميسي جزءًا من مستقبله.
باختصار، “انتقام” إنتر ميامي من محاولات الأهلي السعودي لضم ميسي يتجسد في سعيه الحثيث للاحتفاظ بنجمه، عبر تجديد عقده وتوفير بيئة رياضية تنافسية وجذابة تُقنعه بالبقاء في الدوري الأمريكي.
