في السنوات الأخيرة، أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مجالات متنوعة، خاصة في الوظائف الإبداعية، مما أثار مخاوف واسعة بين العاملين في هذه الصناعات. بينما يرى البعض فيه تهديدًا لوظائفهم، يعتبره آخرون أداة قوية لتحسين الإنتاجية وتطوير المهارات. كيف يمكن التوفيق بين هذه الآراء المتعارضة؟
تأثير الذكاء الاصطناعي على المهن الإبداعية
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من العديد من الصناعات، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والرسم والترجمة. على سبيل المثال، واجه أوليفر فيجل، مصور ألماني ذو خبرة طويلة، صعوبات كبيرة بعد دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال التصوير. لاحظ أن الصور التي ينتجها الذكاء الاصطناعي تحتوي على أخطاء غريبة، مثل الزهور دون سيقان أو أيدي مشوهة، مما أثر على قيمتها الفنية.
التهديدات التي يواجهها العاملون
ليس التصوير الفوتوغرافي وحده الذي تأثر، بل أيضًا الترجمة والفنون البصرية. كارل كيرنر، مترجم متخصص، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى بعد أن حلت أدوات الترجمة الذكية محل خدمات البشر. في الوقت نفسه، شعرت جيني تورنر، رسامة بريطانية، بالإحباط عندما رأت أعمالًا فنية رقمية تُباع بأسعار زهيدة، بينما تقضي ساعات طويلة في إنتاج أعمالها يدويًا.