في أوغندا، التي يزيد عمر الإسلام فيها عن 200 عام، يعيش ملايين المسلمون بتقاليد وإرث ثقافي ممتد. يواصل الدكتور حسين علي، المحاضر في الجامعة الإسلامية، ممارسة طقوسه اليومية أثناء شهر رمضان، بدءًا من السحور وحتى تقديم الدروس والصلوات التي يحرص عليها طلابه وخريجوه.
الأقلية المسلمة في أوغندا: بين الإحصاءات والواقع
وفقًا للناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمسلمين، يبلغ عدد المسلمين في أوغندا حوالي 14 مليونًا، رغم أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى 7 ملايين. يتم جمع هذه البيانات عبر ممارسة محلية تعتمد على أئمة المساجد الذين يقومون بتعداد المسلمين في مناطقهم.
يوجد في أوغندا أكثر من 15 ألف مسجد موزعة على 78 منطقة إسلامية، مما يعكس ازدهارًا وتناميًا للمجتمع المسلم. يعيش المسلمون جنبًا إلى جنب مع بقية الطوائف في أجواء من التسامح والانسجام، حيث تتنوع مشاركاتهم في الحياة العامة والثقافية.
التقاليد الرمضانية الفريدة
في ليالي رمضان، تشهد القرى الأوغندية طقوسًا مميزة مثل “الداكو”، وهو قرع الطبول لإيقاظ الناس للسحور. كما تحرص الأسر المقتدرة على تنظيم “الدُّواء”، وهي جلسات دعاء للموتى وإطعام جماعي يتخلله تلاوة القرآن والدعاء.