في نوفمبر 1945، شهدت كرة القدم الإنجليزية حدثًا تاريخيًا بوصول نادي دينامو موسكو الروسي لجولة ودية في إنجلترا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد تميزت هذه الجولة بكثرة الأحداث الغريبة، خاصة في المباراة الأخيرة ضد أرسنال، والتي شهدت تضاربًا في القرارات وإشكاليات بسبب الضباب الكثيف. هذه القصة تبرز كيف يمكن للرياضة أن تكون مرآة للأحداث التاريخية والظروف الاجتماعية.
الجولة الكروية لدينامو موسكو في إنجلترا
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تلقى نادي دينامو موسكو دعوة من الاتحاد الإنجليزي لخوض سلسلة مباريات ودية في إنجلترا. كانت هذه المباريات بمثابة احتفال بعودة كرة القدم التي توقفت بسبب الحرب. وقد لاقت الجولة إقبالًا جماهيريًا هائلًا، حيث وصلت أسعار التذاكر إلى 8 أضعاف سعرها الأصلي.
بداية صعبة لكنها مثيرة
بدأت جولة دينامو موسكو بمواجهة نادي تشيلسي، التي انتهت بالتعادل (3-3). تبعتها مباراة ضد كارديف سيتي، حيث حقق الفريق الروسي فوزًا ساحقًا بنتيجة (10-1). كانت هذه المباريات بمثابة مقدمة للحدث الأبرز في الجولة، المواجهة ضد أرسنال.
مواجهة أسطورية في ظروف غير عادية
عندما واجه دينامو موسكو نادي أرسنال، كانت الأجواء مغطاة بضباب كثيف. رغم طلب تأجيل المباراة خوفًا من التلاعب، انطلق اللقاء في موعده المحدد على ملعب وايت هارت لين. وقد شهدت المباراة أحداثًا غريبة، بما في ذلك تبديلات غير قانونية وإصابات لم يشاهدها الحكم بسبب الضباب.