مرض منتشر في المجتمع

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن الأمراض المزمنة تتسبب في 60% من الوفيات، مع تركيز 80% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. كما أن نصف هذه الوفيات تحدث لدى الأشخاص دون سن السبعين، مما يجعل هذه الأمراض تحديًا صحيًا عالميًا. تؤثر هذه الأمراض بشكل متساوٍ تقريبًا على الرجال والنساء، وتتطلب استراتيجيات فعالة للوقاية والعلاج.

أسباب انتشار الأمراض المزمنة

تعد العوامل الوراثية ونمط الحياة غير الصحي من الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة. على سبيل المثال، يعد مرض السكري أحد أكثر الأمراض انتشارًا، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن نقص إنتاج الأنسولين (النوع الأول) أو مقاومة الجسم له (النوع الثاني). وتشمل طرق التعامل مع المرض الكشف المبكر، تحسين الرعاية الطبية، وإدارة الحالة بشكل مستمر.

استراتيجيات التعايش مع الأمراض المزمنة

يتطلب التعايش مع الأمراض المزمنة علاجًا مستمرًا وأدوية مناسبة، بالإضافة إلى اتباع عادات صحية سليمة. يشدد الأطباء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم للسيطرة على هذه الأمراض. ويؤكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة، على أن مرض السكري يتطلب علاجًا مدى الحياة دون وجود علاج نهائي حاليًا.

الفحوصات اللازمة لمرضى السكري

كشفت وزارة الصحة عن مجموعة من الفحوصات الضرورية لمرضى السكري، تشمل:

  • فحص القدمين ووظيفة الكبد.
  • فحص قاع العين والهيموجلوبين السكري.
  • تحليلات الدهون والكوليسترول.
  • المتابعة مع طبيب القلب والأسنان.
  • فحص وظيفة الغدة الدرقية لمرضى النوع الأول.

أعراض مرض السكري الشائعة

تتعدد أعراض مرض السكري، والتي تشمل:

  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • التبول المتكرر والعطش الشديد.
  • ضعف الرؤية وآلام القدمين.
  • الالتهابات الجلدية المتكررة.

التهاب المفاصل ودور التمارين الرياضية

يعد التهاب المفاصل سببًا رئيسيًا للإعاقة، خاصة لدى كبار السن. يتميز المرض بالتهاب المفاصل وصعوبة الحركة. ويمكن أن تساعد التمارين المعتدلة في تخفيف الألم، زيادة المرونة، وتقوية العضلات حول المفاصل، مما يحسن من جودة الحياة لدى المرضى.

باختصار، تظل الأمراض المزمنة تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب وعيًا أكبر وإدارة فعالة للحد من تأثيراتها السلبية على الأفراد والمجتمعات.