القيادة التعليمية محرك أساسي للتطوير المستدام

انطلقت اليوم فعاليات اللقاء الافتراضي الذي نظمته إدارة أداء التعليم في جدة، تحت شعار “قيادة مؤثرة ونماذج تعلّم مستدامة”. يستهدف اللقاء مديري ومديرات المدارس بمختلف المراحل التعليمية، ويهدف إلى تعزيز دور القيادة التربوية في تحسين جودة التعليم وبناء بيئات تعليمية محفزة. سيستمر اللقاء لمدة ثلاثة أيام، ويتضمن جلسات عمل وحوارات تفاعلية لتحقيق أهدافه الطموحة.

رؤية جديدة للقيادة التربوية

أكّدت منال اللهيبي، المدير العام للتعليم بجدة، أن دور القيادة التعليمية تطور ليتجاوز الإدارة التقليدية. وأضافت أن القادة التربويين يجب أن يكونوا محرّكين للتطوير المستدام، عبر إلهام المعلمين والطلاب وخلق بيئات تعليمية تحفز على الابتكار. كما شدّدت على ضرورة تبني استراتيجيات حديثة لمواكبة التغيرات السريعة في مجال التعليم.

بناء بيئات تعليمية ديناميكية

تناولت أوراق العمل المقدمة في اللقاء عدة محاور أساسية لتحسين جودة التعليم. ركزت الورقة الأولى على تحويل المدارس إلى بيئات ديناميكية تواكب التحديات الحديثة. كما ناقشت الأوراق الأخرى دور القيادة في تعزيز التعلم المستمر، وإعادة هيكلة البيئة المدرسية لتكون أكثر تفاعلاً وتجريباً. وشملت التوصيات:

  • تمكين المعلمين لتقديم تجارب تعليمية حديثة.
  • تعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة.
  • بناء بيئات تعليمية محفزة تحقق تأثيراً مستداماً.

تفاعل ونقاش نحو التطوير

اختتم اللقاء بجلسة حوارية تفاعلية، استعرضت فيها التوصيات المطروحة للإجابة على استفسارات المشاركين. هدفت هذه الجلسة إلى تحويل الأفكار المطروحة إلى خطوات عملية ملموسة، تسهم في تحقيق بيئة تعليمية ملهمة وفعّالة. كما تم التأكيد على دور الأنشطة الطلابية والقيادة التربوية في دعم تعلّم أكثر تأثيراً واستدامة.

من خلال هذا اللقاء، تسعى إدارة التعليم في جدة إلى تعزيز مفاهيم القيادة المؤثرة وبناء نماذج تعليمية مستدامة تلبي احتياجات المستقبل، بما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات بثقة وإبداع.