الثريد والهريس: أكلات رمضان الإماراتية

تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بحرصها على صون تراثها وتقاليدها العريقة، مما يجعلها نموذجًا فريدًا في الجمع بين الأصالة والحداثة. تلعب القيادة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الارتباط بالماضي، ليس فقط للحفاظ على الهوية الوطنية، وإنما أيضًا لبناء حاضر مزدهر ومستقبل واعد. تظل العادات والتقاليد جزءًا أساسيًا من حياة الإماراتيين، خاصة في المناسبات الاجتماعية والدينية مثل شهر رمضان، حيث تبرز الأطباق التراثية مثل الثريد والهريس كرموز للثقافة والوفاء للماضي.

الثريد: طبق رمضاني بلمسة إماراتية

الثريد من الأطباق التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في الإمارات، خاصة خلال شهر رمضان. يتكون هذا الطبق من فتات الخبز الممزوج باللحم والمرق، ويقدم غالبًا في اليوم الأول من الشهر الكريم. يتميز الثريد بقيمته الغذائية العالية ونكهته الغنية التي تتناغم مع المكونات البسيطة.

مكونات الثريد

  • حبتان من البطاطس مقطعتان إلى مكعبات
  • ملعقتان من معجون الطماطم
  • أربع حبات طماطم
  • قرنان من الفلفل الحار
  • ملعقة كبيرة من الزنجبيل
  • أربعة فصوص ثوم
  • ربع كوب من زيت الذرة
  • فخذ غنم أو دجاج
  • خبز رقاق

طريقة التحضير

  1. تبل قطع اللحم أو الدجاج بمزيج البهارات وتترك جانبًا.
  2. يحمر البصل في الزيت، ثم يضاف الثوم والزنجبيل ومعجون الطماطم.
  3. تضاف قطع اللحم أو الدجاج وتقلب جيدًا.
  4. يضاف الماء ويترك الخليط حتى ينضج.
  5. تضاف البطاطس وتترك حتى تنضج.
  6. يقطع خبز الرقاق ويوضع في طبق، ثم يسكب فوقه الخليط ويقدم ساخنًا.

الهريس: طبق متكامل من القلب الإماراتي

الهريس هو طبق آخر يرمز إلى التراث الإماراتي، ويتميز بقوامه الكريمي ونكهته الفريدة. يعتمد هذا الطبق على القمح المجروش واللحم أو الدجاج، ويعد خيارًا مثاليًا للوجبات الرئيسية، خاصة في المناسبات الكبرى.

مكونات الهريس

  • قمح مجروش (منقوع مسبقًا)
  • رأس بصل مقطع
  • كيلوغرام من اللحم الأحمر أو الدجاج
  • نصف فنجان من زيت الزيتون
  • أربعة لترات من الماء الساخن

طريقة التحضير

  1. يحمر البصل في زيت الزيتون، ثم يضاف اللحم أو الدجاج مع الكمون.
  2. يضاف القمج المجروش ويقلب جيدا.
  3. يصب الماء الساخن ويترك على نار هادئة لأربع ساعات.
  4. يهرس الخليط باستخدام مضرب كهربائي.
  5. يقدم الهريس ساخنًا مع إضافة السمن العربي والليمون الأسود.

باختصار، تعكس أطباق مثل الثريد والهريس قيمًا ثقافية عميقة تربط الماضي بالحاضر. من خلال تحضير هذه الأطباق ومشاركتها في المناسبات، تظل الإمارات وفية لتراثها، مما يجعل منه جزءًا لا يتجزأ من هويتها الوطنية.