شهر رمضان ليس فقط وقتًا للامتناع عن الطعام والشراب، بل فرصة مثالية لتقوية الإرادة وضبط النفس. وفقًا للدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، يعد الصيام تدريبًا عمليًا على التحكم في الرغبات، مما يعزز القدرة على التغلب على العادات السلبية. هذا الشهر الفضيل يمنح فرصة لإعادة بناء النفس واكتساب عادات إيجابية تعزز الصمود في مواجهة التحديات الحياتية.
الفوائد النفسية للصيام
الصيام يعتبر تمرينًا للإرادة، يشبه التمارين الرياضية التي تقوي الجسم. كلما مارس الإنسان ضبط النفس، زادت قوته النفسية. هذا النهج يساعد في مواجهة الصعوبات والتغلب على المشكلات اليومية. كما أن الامتناع المؤقت عن الطعام والشراب يعلم الصبر والتحمل، وهي صفات أساسية لمواجهة الضغوط النفسية.
الصيام وتحقيق التقوى
الأديان السماوية تؤكد أن الصيام وسيلة لتحقيق التقوى. من الناحية النفسية، التقوى تعني القدرة على السير في الطريق الصحيح دون انحراف. الالتزام بالصيام ينعكس إيجابيًا على سلوك الفرد، ويمنحه قوة كبيرة لتحمل الصعاب، مما يساعد في تجاوز الأزمات الروحية والمجتمعية.