بن مبارك: إجراءات لحماية الواردات الغذائية من آثار العقوبات الأمريكية

أكد رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك أن حكومته ستعمل على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الفئات الاجتماعية الضعيفة والواردات الغذائية من الآثار السلبية الناتجة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. جاء ذلك خلال لقائه مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، حيث تم التطرق إلى التدابير التنسيقية اللازمة لتجنب الأضرار على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين. وأشار بن مبارك إلى أهمية ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية مع انتقال البلاد نحو مرحلة التعافي المبكر والتنمية المستدامة.

إجراءات حكومية لحماية الفئات الضعيفة

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستتخذ خطوات فعالة لضمان عدم تأثر الفئات الاجتماعية الضعيفة بالعقوبات الأمريكية على الحوثيين. وتمت الإشارة إلى أهمية حماية الواردات الغذائية والسلعية المنقذة للحياة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد. وجدد بن مبارك التزام الحكومة بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف.

تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة

تم خلال اللقاء مناقشة إطار التنسيق المشترك بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لتحديد الأولويات الإنسانية. واستعرض الطرفان برامج الاستجابة الإنسانية التي تقودها المنظمات الدولية في اليمن، بالإضافة إلى آليات التغلب على تراجع الدعم الدولي. وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة لعمل لجنة التنسيق الدائمة المشتركة لتحقيق الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى مرحلة التعافي المبكر.

تأثير تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

أثار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية مخاوف مجتمع العمل الإنساني من تداعياته السلبية على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين. وناقش اللقاء الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيات ضد عمال الإغاثة وموظفي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى نقل مقرات هذه المنظمات إلى عدن لضمان استمرار عملها في تقديم الدعم الإنساني.

ويأتي هذا التصنيف في إطار الجهود الدولية لمواجهة التهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين من الآثار الجانبية لهذه العقوبات. وستواصل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة العمل معًا لتحديد التدخلات الإنسانية وفق الاحتياجات الملحة في البلاد.