متى تبدأ الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان 2025؟ تعرف على موعدها وفضلها العظيم في مضاعفة الحسنات

تحل الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان 2025 مع غروب شمس يوم الجمعة الموافق 21 مارس 2025، وتعتبر هذه الأيام المباركة من أهم المحطات الروحية التي ينتظرها المسلمون حول العالم، فهي فرصة ذهبية لتعزيز العلاقة مع الله من خلال تكثيف الطاعات والعبادات، مثل الصلاة وقراءة القرآن والدعاء والذكر، في وقت قد يغفل البعض عن قيمتها العالية التي تتجاوز مجرد كونها أياما في التقويم.

تكمن عظمة هذه الليالي في أن الله سبحانه وتعالى اختصها بنفحات خاصة، حيث جعل فيها ليلة القدر التي قال عنها في كتابه الكريم بأنها “خير من ألف شهر”، أي أن العمل الصالح فيها يعادل عبادة أكثر من 83 عاما، ومن هذا المنطلق، فإن المسلم الذي يدرك هذا الفضل لا بد أن يكون أكثر حرصا على اغتنامها، وأن يجتهد في هذه الليالي حتى يفوز بالأجر المضاعف ورضا الله ومغفرته.

موعد الليالي الوترية في العشر الأواخر رمضان 2025

من المعروف أن الليالي الوترية تقع في الليالي الفردية من العشر الأواخر من رمضان، وهي الليالي التي يرجى فيها تحري ليلة القدر، ولهذا يهتم المسلمون بتحديد تواريخها بدقة، وفي رمضان 2025، تكون الليالي الوترية في التواريخ التالية:

  • تبدأ ليلة 21 رمضان مع غروب شمس يوم الخميس 20 مارس 2025، وتستمر حتى طلوع فجر الجمعة 21 مارس.
  • تحل ليلة 23 رمضان مع مغرب يوم السبت 22 مارس 2025، وتمتد حتى فجر الأحد 23 مارس.
  • تأتي ليلة 25 رمضان عند مغرب يوم الاثنين 24 مارس 2025، وتنتهي مع طلوع فجر الثلاثاء 25 مارس.
  • أما ليلة 27 رمضان فهي تبدأ مع مغرب يوم الأربعاء 26 مارس 2025، وتستمر حتى فجر الخميس 27 مارس.
  • وأخيرا، تحل ليلة 29 رمضان مع مغرب يوم الجمعة 28 مارس 2025، وتستمر حتى فجر السبت 29 مارس.

فضل الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان

تعد الليالي الوترية من أهم وأعظم ليالي السنة، نظرا لما تحمله من بركات وروحانيات، ولأنها مرتبطة بإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الإكثار من العبادة والطاعة، ومن أبرز فضائل هذه الليالي:

الاجتهاد في العبادة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يضاعف من اجتهاده في العشر الأواخر، حيث كان يحيي الليالي بالقيام والذكر، ويوقظ أهله ليشاركوه هذه النفحات الإيمانية.

وجود ليلة القدر: وهي أفضل ليلة في العام بأكمله، فقد وصفها الله بأنها خير من ألف شهر، ومن وفق لقيامها إيمانا واحتسابا فاز بثواب عظيم لا يقدر بثمن.

مغفرة الذنوب والعتق من النار: من أعظم الهبات التي يمنحها الله لعباده في هذه الليالي هو العفو عن الذنوب والعتق من النار، حيث يقال إن الله يعتق في كل ليلة من ليالي العشر عددا كبيرا من عباده.

مضاعفة الأجر والثواب: الطاعات في هذه الليالي تتضاعف أضعافاً كثيرة، سواء كانت في صورة صلاة أو تلاوة للقرآن أو صدقة أو دعاء أو ذكر لله.

ومن هنا، يمكن القول إن الليالي الوترية من العشر الأواخر ليست مجرد تواريخ تمر في رمضان، بل هي محطات نورانية عظيمة تستحق أن نستعد لها جيدا، ونجتهد فيها حتى نفوز بعطاءات الله التي لا تحصى ولا تعد.