في ظل التألق اللافت الذي قدمه النجم الفرنسي نجولو كانتي في موسمه الأول مع نادي الاتحاد السعودي، أصبح مستقبل اللاعب وتحديدًا مسألة تجديد عقده محط اهتمام كبير داخل الأوساط الرياضية في المملكة. كانتي، الذي انضم إلى دوري روشن للمحترفين قادمًا من تشيلسي، أثبت بسرعة أنه إضافة نوعية حقيقية لخط وسط “العميد”، مقدمًا مستويات تعكس خبرته الكبيرة وروحه القتالية التي طالما اشتهر بها. هذا الأداء المميز يفتح الباب أمام تساؤلات حول رغبة الطرفين في الاستمرار معًا لفترة أطول.
كانتي: تأثير فوري على موازين القوى
منذ وصوله إلى جدة، لم يحتج نجولو كانتي وقتًا طويلاً للتأقلم مع أجواء الدوري السعودي. سرعان ما أصبح قطعة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة الاتحاد، بفضل قدرته الفائقة على استخلاص الكرات، وتغطيته الميدانية الواسعة، ودوره المحوري في الربط بين خطي الدفاع والوسط. لم يقتصر تأثيره على الجانب الدفاعي فقط، بل ساهم أيضًا في بناء الهجمات ومنح الفريق توازنًا كبيرًا. هذا التألق جاء ليؤكد أن كانتي، رغم تقدمه في العمر نسبيًا، لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه على أعلى المستويات، وأن قرار الاتحاد بالتعاقد معه كان صائبًا للغاية.
تفاصيل المشاورات حول التجديد
تشير المصادر المقربة من نادي الاتحاد إلى أن الإدارة سعيدة للغاية بالمردود الذي قدمه كانتي. الأداء الاستثنائي للاعب جعله أحد الأعمدة الرئيسية التي يُبنى عليها مستقبل الفريق. بناءً على ذلك، بدأ النادي في إجراء محادثات أولية مع وكلاء اللاعب بشأن إمكانية تمديد عقده الحالي. ورغم أن العقد الحالي لا يزال ساري المفعول لعدة مواسم، إلا أن رغبة الإدارة في تأمين بقاء كانتي لأطول فترة ممكنة تعكس الأهمية الكبيرة التي يمثلها داخل وخارج الملعب. من جانب اللاعب، يبدو أن كانتي يشعر بالراحة في السعودية، ويستمتع بالتحدي الجديد، وهو ما يعزز فرص التوصل لاتفاق بشأن التجديد.
تحديات محتملة ومستقبل العلاقة
رغم التفاؤل، قد تواجه عملية التجديد بعض التحديات المعتادة في صفقات اللاعبين الكبار. التفاصيل المالية، مدة العقد، وحتى طموحات اللاعب الشخصية قد تلعب دورًا في المفاوضات. ومع ذلك، فإن العلاقة الجيدة بين كانتي وإدارة الاتحاد، بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به، يُمكن أن تُسهل من التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. استمرار كانتي مع الاتحاد سيعني استقرارًا كبيرًا للفريق، وتعزيزًا لمشروعه الرياضي الطموح الذي يهدف إلى المنافسة على كافة الألقاب، خصوصًا في ظل التنافس الشديد الذي يشهده الدوري السعودي.
