
تشهد أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والحراك المكثف مع وصول المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي لقيادة الفريق، وتزامناً مع إبرام النادي لعدد من الصفقات الجديدة الكبرى. في ظل هذا الزخم، يبرز تساؤل مهم يطرح نفسه بقوة: ما هو مصير “نجوم” الفريق الحاليين الذين قد يصبحون “ضحايا” لهذه التعاقدات الجديدة، ومتى سيُسمح لهم بالرحيل لإيجاد فرص لعب أخرى؟ يبدو أن إنزاجي يخطط لـ “تجميد” بعض الأسماء، مع وضع جدول زمني محدد لفك هذا التجميد
تحديات القائمة: صفقات الهلال تضع إنزاجي في مأزق “التجميد”
يعتبر الهلال حاليًا أحد أقوى الأندية في آسيا، ومع التوجه العام لأندية دوري روشن السعودي نحو استقطاب نجوم عالميين، يسعى الزعيم لتدعيم صفوفه بشكل أكبر للحفاظ على هيمنته. صفقات مثل انتقال علي لاجامي وعبد الكريم دارسي، بالإضافة إلى الأنباء المتداولة عن أسماء عالمية أخرى، تعني بالضرورة أن قائمة الفريق ستصبح مكتظة. هذا الوضع يضع المدرب سيموني إنزاجي أمام تحدٍ حقيقي: كيفية إدارة التشكيلة لضمان التوازن والانسجام، وفي الوقت نفسه، التعامل مع اللاعبين الذين قد يجدون أنفسهم خارج حساباته الأساسية. ويبدو أن خياره الأول هو “تجميد” بعض النجوم لحين وضوح الصورة الكاملة
موعد “الذوبان”: متى تفتح أبواب الرحيل لـ “الضحايا”؟
تفيد التقارير أن إنزاجي والإدارة الهلالية يعملان على خطة لإدارة هذه الأزمة المحتملة. يُتوقع أن يتم تحديد مصير “ضحايا” الصفقات الجديدة، سواء بالإعارة أو البيع النهائي، بعد الانتهاء من المعسكر الإعدادي للفريق والوقوف على المستويات الفنية لجميع اللاعبين. كما تلعب لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم والفيفا دورًا حاسمًا في تحديد مواعيد فترات الانتقالات المسموح بها لرحيل اللاعبين. فمثلاً، بالنسبة للأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، هناك فترات قيد استثنائية تسمح بتسجيل لاعبين جدد وتعديل القوائم. قد يستفيد الهلال من هذه الفترات لمنح الفرصة للاعبين المغادرين.
تأثيرات “التجميد” على مستقبل النجوم المحليين والأجانب
لا شك أن قرار “تجميد” بعض اللاعبين سيثير قلقًا لديهم ولجماهيرهم. فمعظم نجوم الهلال يمتلكون قيمة سوقية عالية وطموحات كبيرة في المشاركة أساسيين. هذا القرار قد يؤثر بشكل مباشر على مستقبل بعض اللاعبين، خاصة مع اقتراب فترات الانتقالات الصيفية والشتوية. قد يضطر بعض اللاعبين للبحث عن فرص في أندية أخرى، سواء داخل المملكة أو خارجها، لضمان استمرارية مشاركتهم والحفاظ على مستواهم الفني. الأمر لا يقتصر على اللاعبين المحليين فقط، بل قد يشمل بعض المحترفين الأجانب الذين قد يجدون أنفسهم خارج خطط إنزاجي، خاصة مع محدودية عدد اللاعبين الأجانب المسموح بهم في قائمة كل فريق.
في النهاية، سيكشف الوقت كيف سيدير إنزاجي هذه الأزمة، وما إذا كان “تجميد” النجوم سيؤتي ثماره في تعزيز قوة الهلال، أم سيخلق تحديات جديدة للفريق.