الرياضة

“الكابوس لا يزال يطاردني”: جيرارد يعترف بمرارة “الزحلقة” التاريخية أمام تشيلسي 2014

بعد مرور أكثر من عقد على اللحظة التي غيرت مسار موسم كامل وأحلام جماهير ليفربول، اعترف أسطورة كرة القدم الإنجليزية والمدرب الحالي لنادي الاتفاق السعودي، ستيفن جيرارد، بأن “الزحلقة” الشهيرة في مباراة ليفربول وتشيلسي عام 2014 لا تزال “تطارده” وتُشكل كابوسًا لم ينساه قط. هذا التصريح، الذي جاء بمرارة واضحة، يُعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية وقسوة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

“الزحلقة”: لحظة غيّرت مجرى التاريخ

في موسم 2013-2014، كان ليفربول بقيادة ستيفن جيرارد يقدم موسمًا استثنائيًا تحت قيادة المدرب بريندان رودجرز، وكان قريبًا جدًا من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 1990. قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم، استضاف ليفربول غريمه تشيلسي على ملعب أنفيلد، في مباراة حاسمة للصراع على اللقب. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وبينما كان ليفربول يبحث عن التقدم، تعرض جيرارد لـ “زحلقة” مفاجئة في منتصف ملعبه، ليقطع الكرة المهاجم ديمبا با وينفرد بالمرمى ويسجل هدف التقدم لتشيلسي.

لم يتمكن ليفربول من التعويض، وخسر المباراة بهدفين نظيفين، وهي الهزيمة التي فتحت الباب أمام مانشستر سيتي لتجاوزهم والتتويج باللقب في النهاية. أصبحت “الزحلقة” رمزًا لهذه اللحظة المؤلمة في تاريخ ليفربول وجماهيره، وظلت تلاحق جيرارد حتى بعد اعتزاله اللعب.

جيرارد يعترف بالمرارة: “لا أستطيع أن أنساها”

في تصريحاته الأخيرة، كشف جيرارد عن عمق الأثر الذي تركته تلك اللحظة عليه. قال: “لقد حدثت بعض الأشياء خلال مسيرتي المهنية أود أن أنساها، ولكن للأسف، لا أستطيع ذلك”. وأضاف: “الزحلقة التي كلفتنا اللقب أمام تشيلسي، أليس كذلك؟ هذا الكابوس لا يزال يطاردني”. هذه الكلمات تعكس حجم الألم والندم الذي يشعر به جيرارد تجاه تلك اللحظة، والتي يعلم جيدًا أنها كانت نقطة تحول حاسمة في موسم تاريخي.

بالنسبة لجيرارد، الذي وهب حياته لليفربول وحلم بقيادة فريقه للتتويج بالدوري، فإن تلك اللحظة كانت بمثابة طعنة في القلب. على الرغم من مسيرته الحافلة بالألقاب الأخرى والإنجازات الشخصية، إلا أن عدم الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، بهذه الطريقة تحديدًا، ظل وصمة في مسيرته.

وراء الكواليس: لماذا لا تزال هذه “الزحلقة” تلاحق جيرارد؟

تكمن الأهمية النفسية لهذه اللحظة لجيرارد في عدة عوامل:

  • الأهمية التاريخية: كان هذا هو الموسم الذي اقترب فيه ليفربول أكثر من أي وقت مضى من الفوز بالدوري في عهد جيرارد.
  • الدور المحوري: كان جيرارد قائد الفريق واللاعب الأبرز، ووضع على عاتقه آمال جماهيرية ضخمة.
  • الطبيعة المأساوية: كانت “الزحلقة” خطأً فرديًا غير متوقع في لحظة حاسمة، مما يجعل الشعور بالمسؤولية أكبر.
  • رمزية اللحظة: أصبحت “الزحلقة” أيقونة للموسم بأكمله وللفرصة الضائعة.

اعتراف جيرارد المتجدد بهذه المرارة يؤكد أن النجوم الكبار أيضًا يعيشون تحت ضغط نفسي هائل، وأن اللحظات الصعبة قد تظل محفورة في ذاكرتهم مهما حققوا من إنجازات لاحقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى