الرياضة

“لم يكن قراري”: أشرف حكيمي يكشف أن ريال مدريد هو من “تركه يرحل”

في تصريح صريح ومثير للجدل، كشف النجم المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان، أن رحيله عن ناديه الأم ريال مدريد في عام 2020 لم يكن بقراره الشخصي، بل كان قرارًا اتخذه النادي الملكي نفسه. جاءت تصريحات حكيمي هذه بعد تألقه اللافت في مباراة فريقه باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز كاسح للباريسيين برباعية نظيفة. هذه الكلمات تفتح من جديد ملف رحيل أحد أبرز المواهب الشابة التي تخرجت من أكاديمية ريال مدريد.

“هم من قرروا ذلك”: حكيمي يكشف الحقيقة وراء الرحيل

لطالما كان رحيل أشرف حكيمي عن ريال مدريد لغزًا للعديد من جماهير النادي، خاصة في ظل المستويات المميزة التي قدمها اللاعب بعد ذلك مع بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، وصولاً إلى باريس سان جيرمان. حكيمي، الذي يُعد الآن أحد أفضل الأظهرة في العالم، أكد في تصريحات لشبكة “DAZN” أنه لم يكن صاحب قرار المغادرة. قال حكيمي بابتسامة خجولة: “لم أتخذ أنا قرار رحيلي عن ريال مدريد”، في إشارة واضحة إلى أن النادي هو من قرر عدم الاحتفاظ به في ذلك الوقت.

يبدو أن ريال مدريد، في ظل امتلاكه لخيارات أخرى في مركز الظهير الأيمن مثل داني كارفاخال، لم يرَ ضرورة للاحتفاظ بحكيمي أو لم يتمكن من توفير الدقائق الكافية له. فبعد موسم إعارة ناجح للغاية مع بوروسيا دورتموند، حيث تألق بشكل لافت، قرر ريال مدريد بيع اللاعب إلى إنتر ميلان مقابل 40 مليون يورو، في صفقة اعتبرها الكثيرون “خطأ” من جانب النادي الملكي بالنظر إلى التطور الهائل لحكيمي بعد ذلك.

مسيرة حافلة بعد ريال مدريد: “حرية ومتعة” في باريس

بعد مغادرته لريال مدريد، لم يتوقف أشرف حكيمي عن التطور والبروز كواحد من اللاعبين النخبة في مركزه. فقد قضى موسمًا رائعًا مع إنتر ميلان، توج خلاله بلقب الدوري الإيطالي، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في صيف 2021 في صفقة ضخمة بلغت 60 مليون يورو. في باريس، وجد حكيمي المساحة والحرية التي تحدث عنها.

وصرح حكيمي عن تجربته الحالية مع باريس سان جيرمان: “أشعر بالسعادة هنا لأنهم سمحوا لي بفعل ما أحب: اللعب والاستمتاع. المدرب [لويس إنريكي] منحني الثقة وحرية التقدم أحيانًا إلى وسط الملعب، وأيضًا العودة للدفاع، وهو ما يناسب أسلوبي”. هذا الاعتراف بالحرية والثقة يعكس مدى التقدير الذي يتلقاه في النادي الباريسي، والذي لم يجده ربما بالقدر الكافي في ريال مدريد كلاعب شاب حينها.

ريال مدريد وحكيمي: درس في استقطاب المواهب الشابة

تصريحات حكيمي تسلط الضوء على أحد التحديات التي تواجه الأندية الكبرى التي تمتلك أكاديميات قوية: كيفية الاحتفاظ بالمواهب الشابة التي تحتاج إلى فرصة للعب وتطوير قدراتها. فريال مدريد، على الرغم من امتلاكه أفضل اللاعبين، قد يكون قد أخطأ في تقدير إمكانيات حكيمي وإعطائه الثقة التي كان يبحث عنها. اليوم، وبعد أن أصبح حكيمي نجمًا عالميًا يُقدم مستويات مبهرة مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، لا شك أن هناك بعض الندم في أروقة النادي الملكي على هذا القرار.

في النهاية، فإن مسيرة حكيمي تُعد مثالًا حيًا على أن النجاح قد يأتي من خارج “البيت الأم”، وأن الثقة والفرص المتاحة للاعبين الشباب هي المفتاح لتفجير طاقاتهم الكامنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى