احتفال القومى للمسرح بجلال العشرى ومسيرته بين البحر والمسرح والصندوق

في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، تم تنظيم ندوة خاصة لتكريم الفنان الكبير جلال العشري، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة في مجال المسرح والمقاومة. حضر الندوة عدد كبير من الفنانين والنقاد، بالإضافة إلى مشاركة الناقدة الدكتورة لمياء أنور وإدارة الندوة من قبل الناقد محمد علام. تميزت الندوة بطابع إنساني وشاعري، احتفاءً بالسيرة الذاتية والتجربة الفنية للعشري.
في بداية الندوة، قدم محمد علام العشري كواحد من المبدعين الذين لهم مسيرة فنية فريدة، حيث أشار إلى دور الظروف السياسية التي شهدتها مصر في تشكيل تجربته الفنية والوجدانية، خاصة بعد التهجير القسري من بورسعيد. من جانبها، قدّمت الناقدة لمياء أنور محطات حياة العشري كما جاءت في كتاب تذكاري عنه، مشيرة إلى الدور الذي لعبته السينما في طفولته وانطلاقته الفنية.
في كلمته، تذكر العشري بداياته مع المسرح وكيف كان يستخدم صندوق الصابون لتمثيل القصص التي يشاهدها في السينما، وأكد أن التهجير شكل نقطة تحول في وعيه الفني. وتطرقت الدكتورة لمياء أنور إلى الجوانب الروحية في رحلة العشري، وكيف كان يدعو الله دائمًا ليُمثل، وكان دفاعه عن مسرح السامر جزءًا من نضاله الفني.
تم تكريم العشري في المهرجان القومي للمسرح، ووصف هذا التكريم بأنه تتويج لمسيرته المهنية. وختم حديثه بالإشارة إلى دور البحر في تكوينه الإنساني والفني، معبرًا عن شكره لمحافظة بورسعيد وللدكتور أحمد يوسف عزت على كتابه الذي اعتبره “أقرب إلى الرواية”.
بهذه الطريقة، احتفى المهرجان بجلال العشري ومساهمته الكبيرة في مجال المسرح، مما يعكس الاعتراف بتاريخه الفني والإنساني الرائع.