أين تكمن الحلول.. في الأمانة أم في المرور؟

خمس سنوات من الانتظار وأخيرًا تم افتتاح النفق الجديد في طريق الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، المعروف سابقًا بـ»طريق الحزام«. للأسف، لم يحل النفق الجديد مشكلة الازدحام المروري، بل على العكس، أصبحت الازدحامات تزداد خلال ساعات الذروة، وتمتد للطرق المحيطة بالنفق. السبب وجود مطبات تهدئة قبل مدخل النفق، مما يسبب بطء في الحركة واصطفاف المركبات بشكل يومي.
على الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المعنية، إلا أن الواقع المروري يظهر عدم كفاية الحلول المتبعة حتى الآن. لذا، يجب إعادة النظر في مسار النفق وتوجيهه، وتحسين تصميم التقاطعات والمداخل، بالإضافة إلى اتخاذ حلول ذكية لتحقيق انسيابية أفضل في حركة المرور.
من المهم أن نفكر بحلول مستقبلية تناسب احتياجات المدينة ونموها، وأن تكون المشروعات تخطط وتنفذ بشكل يعكس احتياجات السكان ولا تكون عبء إضافي عليهم.
إن نفق الحزام خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن لا بد من استكمالها بخطوات تراعي آراء الناس وتفهم أهمية الطرق الحيوية في حياتهم.
فمن سيتحمل تكاليف المشروعات التي لم تحقق النتائج المأمولة؟ ومتى ستوجه البوصلة نحو حلول سريعة بدلاً من عراقيل جديدة؟ هذا ما يجب أن نتساءل عنه في سبيل تحسين حالة المرور وضمان سلامة المواطنين.