قتلى بالعشرات جراء قصف الدعم السريع للمدنيين في الفاشر

قُتل ما لا يقل عن 75 شخصًا في قصف بطائرة مسيَّرة استهدف مسجدًا بمدينة الفاشر في دارفور غرب السودان، وفق حصيلة أولية لأجهزة الإسعاف. يثير الهجوم مخاوف من مجازر جماعيَّة مع اقتراب قوات الدعم السريع من السيطرة على المدينة.
الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه بعد أكثر من عامين من بدء الحرب مع قوات الدعم السريع. سقوط المدينة المحتمل لقوات الدعم السريع قد يسمح لهم بالسيطرة كليا على دارفور مع تأكيد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي.
قوات الدعم السريع استهدفت حي الدرجة الأولى الذي لجأ إليه المدنيون فرُّوا من مخيم أبو شوك للنازحين الذي يشهد اكتظاظًا ويعاني قاطنوه المجاعة، وفق غرفة طوارئ المخيم. مسيَّرة انتحارية استهدفت مسجدًا أثناء تجمع للنازحين و»انتُشِلَت جثثهم من تحت أنقاض المسجد».
قوات الدعم السريع لم تعلق على الحادث. الأقمار الاصطناعية أظهرت أنَّ هجوم قوات الدعم السريع متواصل، وأنَّها تقترب من مواقع إستراتيجيَّة، بما في ذلك مخيم أبو شوك وقاعدة يوناميد السابقة والمقرّ للقوات المشتركة.
صور الأقمار الاصطناعيَّة أظهرت دمار المباني القريبة من معسكر أبو شوك. قوات الدعم السريع تسيطر على جزء كبير من مخيم أبو شوك للنازحين بحسب شهود عيان، وبات مطار الفاشر الذي أصبح قاعدة للجيش ومقرًّا للفرقة السادسة في مرمى نيرانهم.