رسالة عشق تجتاح قلوبنا عبر أمواج البحر

قصة حب وعشق استثنائية وغريبة وقعت في عام 1956م، حيث تجول البحَّار السويدي «أوكي فيكينغ» وحيداً على ظهر سفينته في المحيط الأطلسي. في إحدى الليالي، شعر «أوكي» بالحاجة للتحدث مع شخص، فكتب رسالة بسيطة ومؤثرة ووضعها في زجاجة وألقاها في البحر.
لم يكن «أوكي» يتوقع أبداً أن تصل الزجاجة إلى شاطئ قرية في جزيرة صقلية الإيطالية، حيث عثرت عليها «بولينا بوتزو»، الفتاة السابعة عشرة من عمرها. تأثرت «بولينا» بالرسالة وقررت الرد على البحَّار الغريب.
تبادل «أوكي» و»بولينا» الرسائل لمدة عامين، حيث شاركا بتفاصيل حياتهما ومشاعرهما. في عام 1958م، زار «أوكي» جزيرة صقلية والتقى «بولينا» لأول مرة، وكانت هناك علاقة قوية تربطهما.
في أكتوبر من نفس العام، تزوج «أوكي» و»بولينا» في حفل بسيط في جزيرة صقلية، وأطلقت الصحف عليهما لقب: «أجمل رسالة حب كتبها البحر».
عاشت «بولينا» مع «أوكي» في السويد حياة مليئة بالحب والمودة، وأنجبا ثلاثة أطفال. استمرت علاقتهما لثلاثة وأربعين عاماً حتى وفاة «أوكي» في عام 2001م.
ظلت «بولينا» تحتفظ بالزجاجة والرسالة كتذكار جميل لبداية حكاية حب لا يكتبها إلا القدر.



