الرياضة

“معضلة شخصية” تعرقل تجديد عقد دي يونج في برشلونة: هل يرحل الهولندي؟

في ظل سعي نادي برشلونة لتأمين مستقبل نجومه، يواجه ملف تجديد عقد لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج تعقيدات جديدة. أشار تقرير صادر عن صحيفة “آس” الإسبانية إلى أن ما يعرقل الاتفاق على التجديد ليس مجرد خلاف مالي، بل “مشكلة شخصية” تخص اللاعب نفسه. هذا التطور يثير علامات استفهام حول بقاء دي يونج في كامب نو، خاصة مع اقتراب عقده الحالي من الانتهاء في يونيو 2026.

الشرط الشخصي: عقبة غير متوقعة

وفقًا للصحفي سانتي خيمينيز من صحيفة “آس”، فإن المفاوضات بين برشلونة ودي يونج تسير ببطء شديد، ويعود ذلك إلى بند غريب يخص اللاعب الهولندي نفسه. أراوخو، زميل دي يونج، لديه بند في عقده يمنحه الحق في الرحيل إذا لم يقم برشلونة بدفع مبلغ معين في حسابه قبل 23 يوليو 2025. يبدو أن دي يونج لديه شرط مماثل، حيث يرغب في الحصول على مكافأة ولاء ضخمة مرتبطة بمدة بقائه في النادي حتى نهاية عقده الحالي.

برشلونة، الذي يعاني من أزمات مالية مستمرة، يجد صعوبة في تلبية هذا الطلب في ظل سياسته الحالية لخفض سقف الرواتب. النادي يخشى أن يؤثر دفع هذا المبلغ على جهوده لتقليص النفقات وتسجيل اللاعبين الجدد. هذا الوضع يخلق معضلة حقيقية: فهل يضحي برشلونة باستقراره المالي من أجل الاحتفاظ بنجم وسطه، أم يترك الباب مفتوحًا لرحيله؟

مفارقة الرواتب والأزمات المالية

تأتي هذه المشكلة في الوقت الذي يعيش فيه برشلونة وضعًا ماليًا حساسًا. ورغم أن دي يونج وافق في السابق على تأجيل جزء كبير من راتبه ومستحقاته خلال أزمة كورونا لمساعدة النادي، إلا أن الشرط الحالي يظهر كم هو معقد وضع الرواتب داخل النادي. النادي يحاول الآن تقليص فاتورة الرواتب للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف وتسجيل اللاعبين الجدد.

في السياق نفسه، يواجه برشلونة تحديًا آخر مع المدافع رونالد أراوخو، الذي يمتلك هو الآخر بندًا في عقده يمنحه الحق في المغادرة إذا لم يتم إيداع مبلغ مالي معين في حسابه بحلول 23 يوليو الجاري. هذه البنود الخاصة، التي وُضعت في عقود اللاعبين في أوقات سابقة، أصبحت الآن عبئًا على الإدارة الجديدة للنادي.

مصير غامض وسط اهتمام كبار أوروبا

مع استمرار الجمود في المفاوضات، يعود مستقبل فرينكي دي يونج ليصبح غامضًا. لطالما ارتبط اسم اللاعب بأندية كبرى في أوروبا مثل مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، خاصة في المواسم السابقة. وفي حال فشل برشلونة في التوصل لاتفاق يرضي اللاعب ويراعي الوضع المالي للنادي، قد يضطر النادي لبيعه لتجنب خسارته مجانًا في صيف 2026، ولتوفير أموال لتدعيم صفوفه.

الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت “المشكلة الشخصية” لفرينكي دي يونج ستكون كلمة الفصل في مستقبله مع برشلونة، أم أن النادي سيجد طريقة لتجاوز هذه العقبة المعقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى