تطور مهم: السينما الطلابية تحقق نقلة نوعية في دعم النمو الثقافي مع رؤية 2030

مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية: منبر للإبداع والتميز
أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العنام، الباحث في دراسات السينما والاقتصاد الثقافي، أن السينما الطلابية تشهد مرحلة جديدة في استدامة النمو الثقافي مع تحقيق رؤية 2030. وأشار إلى دور المؤسسات الأكاديمية في تأهيل جيل من المبدعين قادر على التميز والمنافسة في صناعة السينما.
بدأت النسخة الثالثة من مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية، الذي تنظمه كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، وشهدت تطورا ملحوظا في مستوى المحتوى والإعداد، بالإضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
يؤكد الباحث على أهمية الحفاظ على الخصوصية الثقافية من خلال الأعمال السينمائية، وتعزيز الهوية السعودية من خلال رواية القصص المحلية والتعبير عن الموروث الثقافي. ويشدد على أن السينما الطلابية تمثل بيئة محفزة لتمكين المواهب واستثمارها بشكل إيجابي.
يتحدث الدكتور عن نجاحات النسخة الحالية من المهرجان، التي شهدت مشاركة أكثر من 140 فيلما من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى تقديم مسار جديد للأفلام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ويشيد بتواجد متخصصين في كتابة السيناريو والموسيقى التصويرية، مما يعزز تنوع الخبرات وعمق التقييم الفني.
يختتم الباحث حديثه بإشادته بالحراك الإبداعي المتزايد في الجامعات السعودية واهتمام الشباب بصناعة السينما الوطنية. ويشير إلى أن الاستديوهات الافتراضية تلعب دورا كبيرا في تعزيز ريادة المملكة في المشهد السينمائي الإقليمي والعالمي.
هذه الجهود تسهم في تنمية الحس التحليلي والنقدي لدى الجيل الجديد من صناع الأفلام والنقاد الشباب، وتعزز استدامة النمو الثقافي وتحقيق الاحتياجات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.



