يجد وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، نفسه أمام تحدٍ كبير في تحديد القائمة النهائية التي ستشارك في المعسكر التدريبي المقبل استعدادًا لمواجهتي النيجر وتنزانيا، المقررتين يومي 21 و25 مارس.
المعسكر، الذي سيُقام في مركز محمد السادس بالرباط، يحمل أهمية بالغة ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ومن المتوقع أن يشهد تغييرات جذرية في التشكيلة.
تعديلات واسعة واستدعاءات جديدة
بحسب مصادر مقربة من الجهاز الفني، يخطط الركراكي، بمعية مساعديه رشيد بنمحمود وعبد العزيز بوحزمة، لإجراء تعديلات كبيرة على قائمة المنتخب.
ويُنتظر أن تشهد القائمة استدعاء عناصر شابة لأول مرة، إلى جانب عودة بعض اللاعبين المحترفين الذين غابوا عن المواجهات الأخيرة، ومن بينهم رومان سايس، مدافع نادي السد القطري، الذي يُعتبر من الركائز الأساسية في الدفاع رغم تقدمه في السن (34 عامًا).
زياش في مواجهة التحدي الأكبر
تسلط التعديلات المحتملة الضوء على وضعية حكيم زياش، نجم الدحيل القطري، الذي قد يجد صعوبة في استعادة مركزه الأساسي ضمن التشكيلة الوطنية.
ويعود ذلك إلى غيابه الطويل عن المنافسات بسبب الإصابات، إلى جانب الخيارات التكتيكية التي اعتمدها مدربه السابق في غلطة سراي التركي، أوكان بوروك، والتي أثرت على مستواه. وتشير المصادر إلى أن زياش قد يواجه منافسة قوية من الأسماء الصاعدة، وهو ما قد يضعف فرصه في العودة إلى المنتخب خلال هذه المرحلة.
مواهب شابة تسعى لإثبات نفسها
في ظل هذه التغييرات، يبرز عدد من اللاعبين الشبان الذين يسعون لحجز أماكنهم في التشكيلة الأساسية لأسود الأطلس. يأتي في مقدمتهم إسماعيل صيباري (23 عامًا) المحترف في الدوري الهولندي، وشمس الدين الطالبي (19 عامًا) لاعب كلوب بروج البلجيكي، إضافة إلى إلياس بن صغير (19 عامًا) نجم موناكو الفرنسي، الذي قدم مستويات متميزة مؤخرًا، خصوصًا في دوري أبطال أوروبا.
الفرصة الأخيرة قبل كأس أمم أفريقيا 2025
مع اقتراب بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب، يواجه زياش اختبارًا حاسمًا لاستعادة مكانه في المنتخب. وسيكون عليه تقديم مستويات قوية مع الدحيل القطري خلال الفترة القادمة لإقناع الركراكي بقدراته قبل البطولة القارية المرتقبة. ومن الجدير بالذكر أن زياش غاب عن المنتخب المغربي منذ يونيو الماضي بسبب الإصابات المتكررة، كما استُبعد من المباريات الأخيرة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
معسكر مارس المقبل سيكون محطة حاسمة في ملامح التشكيلة التي سيعتمد عليها الركراكي في الاستحقاقات القادمة، حيث ستتجه الأنظار إلى القائمة النهائية التي ستكشف مدى جدية المدرب في إحداث التغييرات المطلوبة داخل أسود الأطلس.