رسخت مبادرة «صناع الأمل» نفسها ملهمة للعطاء والمبادرات الخيرية والإنسانية على امتداد الوطن العربي منذ اللحظة التي نشر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في فبراير 2017، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلاناً مبتكراً من نوعه لوظيفة متاحة لأي شخص في العالم العربي، نظير مكافأة قيمتها مليون درهم.
شروط الوظيفة التي تضمنها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، آنذاك، إتقان الشخص مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وتترجم رؤى سموه في غرس الخير والأمل ونشر ثقافة العطاء حول العالم، وقد نجحت هذه المبادرة الفريدة في استقطاب أكثر من 320 ألف طلب ترشيح خلال خمس نسخ. «صناع الأمل»، التي تعد أكبر مبادرة عربية من نوعها مخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي والتي تتوج أبطال نسختها الخامسة اليوم، مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية، وفتح آفاق جديدة للتغيير الإيجابي والثقة بالمستقبل، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل.. وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي.. عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا.. ننشر نحن التفاؤل والأمل».
وتميزت في النسخة الأولى من «صنّاع الأمل» نوال الصوفي من المغرب، والتي كرست نفسها لإنقاذ اللاجئين الفارين إلى أوروبا عبر البحر مساهمة في إنقاذ أكثر من 200 ألف لاجئ، كما تميزت مبادرة هشام الذهبي من العراق، الذي تبنى قضية أطفال الشوارع في بلاده مقدماً لهم كل أشكال الرعاية من خلال تأسيسه «البيت العراقي للإبداع».
وفي النسخة الثانية، برزت مبادرة محمود وحيد من مصر، والتي حملت عنوان «معانا لإنقاذ إنسان» المعنية بإيواء المشردين في الشوارع من كبار السن، ومبادرة نوال مصطفى من مصر التي كرست نفسها لقضية السجينات وأطفالهن وأسست جمعية «رعاية أطفال السجينات».
وفي النسخة الثالثة تميزت مبادرة الدكتور مجاهد مصطفى علي الطلاوي من مصر الذي يقدم الرعاية الصحية للمساكين والفقراء. كما برزت مبادرة ستيف سوسبي الصحافي الأميركي الذي حصل على الجنسية الفلسطينية لقاء جهوده مع أطفال فلسطين ممن فقدوا أطرافهم، وأسس صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
وفي النسخة الرابعة تُوجت العراقية تالا الخليل بلقب «صانعة الأمل» بعدما أحدثت تغييراً كبيراً في حياة أكثر من 200 طفل من مصابي متلازمة داون والسرطان، كما فاز صانع الأمل العراقي الدكتور محمد النجار، الذي أعاد الأمل لكثير من مبتوري الأطراف بالعراق، واستطاع تأسيس فريق لكرة القدم يمثل العراق في المحافل الدولية. وكذلك صانع الأمل المغربي أمين إمنير، الذي حول حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى بوابة جديدة للعطاء، وتبنى الكثير من المبادرات الإنسانية لتوزيع المساعدات على المحتاجين، وحفر الآبار وبناء الجسور.
وحظيت المصرية فتحية المحمود الملقبة بـ«أم اليتيمات» بتقدير كبير بعد أن استقبلت 34 طفلة يتيمة في بيتها وأشرفت على رعايتهن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news