“مكيدة العفو”.. اعترافات المتهمين بالنصب على أسر المحبوسين – مصر سبورت


في مشهد يختلط فيه اليأس مع الجشع، تلوح صورة لبعض النفوس الضعيفة التي تجسد الاستغلال في أبشع صورة، فبينما كان الأمل يضيء عيون أهالي المحبوسين في مراكز الإصلاح والتأهيل بانتظار أي بادرة أمل من أجل الإفراج عن ذويهم، كانت هناك أيادٍ خفية تمد خيوطها لتحيك مكيدةً يملأها التزوير والنصب.


اعترافات المتهمين بالنصب جاءت لتكشف الستار عن جريمة استهدفت مشاعر أسرٍ تأمل أن يتسلموا خبرًا يعيد إليهم شملهم، فقد اعترف “سائق وعاطل” كانا يترصدان تلك الفئة البائسة، بأن هدفهما كان جمع المال بطرق غير شريفة.


لقد تلاعبا بمشاعر الأهالي، مدعيين أنهما قادران على إدراج ذويهم ضمن قوائم العفو، والذين هم على وشك الخروج من خلف القضبان، مقابل تحويلات مالية عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني.


تدور أحداث القصة على مسرح السهولة التي توفرها التكنولوجيا، حيث يتم إقناع الضحايا بأن الطريق إلى العفو سهل وميسر، فيتسابقون لتحويل أموالهم في حلم زائف، بعد استلام الأموال، يغلق المتهمان هواتفهما ويختفيان، تاركين وراءهما الألم والخيبة، وعندما حان وقت المواجهة، اعترف المتهمان بالجرم الذي ارتكباه بكل بساطة، بينما كانت ترد على لسانهم جملة واحدة: “كان هدفنا جمع الأموال.”


تأتي هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار، عن خطورة استغلال المشاعر الإنسانية في ظل الأزمات، وكيف أن البعض يتقن فن التلاعب على حساب الغير.


وما كان لهذه المكيدة أن تنجح لولا يقظة أجهزة الأمن التي تلاحق الجرائم بأدوات أكثر فاعلية، حيث تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات أمن “مطروح” و”القليوبية” من كشف الجريمة والقبض على المتهمين في وقت قياسي.