في شهر رمضان المبارك، تتغير عاداتنا الغذائية بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي إلى استهلاك بعض الأطعمة والمشروبات التي تؤثر سلبًا على صحة الكبد دون أن ندرك ذلك.
تأثير تناول السكر:
عند استهلاك كميات كبيرة من السكر، يقوم الجسم بتحويله إلى دهون، وهذه الدهون تتراكم في الكبد، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفقًا لأحمد صلاح، أخصائي التغذية العلاجية.
وأوضح أن تراكم الدهون قد يسبب التهابًا في الكبد، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلفه. في الحالات الشديدة، يمكن أن يتطور هذا التلف إلى تليف الكبد، وهي حالة خطيرة وغير قابلة للعلاج.
الأطعمة والمشروبات التي يجب الحذر منها:
ذكر “صلاح” أن هناك عدة أطعمة وحلويات تساهم في مشكلات صحية عند الإفراط في تناولها خلال رمضان، منها:
الحلويات الرمضانية: مثل القطايف، الكنافة، والبقلاوة.
المشروبات المحلاة: مثل العصائر المعلبة، المشروبات الغازية، والشاي المثلج.
الأطعمة المصنعة: بما في ذلك بعض أنواع الزبادي، حبوب الإفطار، والصلصات.
لماذا يعتبر السكر خطرًا خاصًا على الكبد في رمضان؟
خلال ساعات الصيام، تنخفض مستويات السكر في الدم، وعند الإفطار، قد يلجأ البعض لتناول كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات المحلاة لتعويض هذا النقص. هذا الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر يمكن أن يرهق الكبد، ويزيد من خطر تراكم الدهون فيه.
العادات الغذائية وتأثيرها:
في رمضان، تزداد عادة تناول الحلويات والوجبات الغنية بالدهون خلال المساء، مما يزيد العبء على الكبد ويجعله أكثر عرضة للتلف.
نصائح لحماية الكبد في رمضان:
قدم “صلاح” عدة نصائح لحماية الكبد خلال شهر رمضان، تشمل:
تناول الحلويات بكميات معتدلة: يمكنك اختيار الحلويات قليلة السكر أو المصنوعة منزليًا بمكونات صحية.
التقليل من المشروبات المحلاة: استبدلها بالماء أو الشاي غير المحلى أو العصائر الطبيعية.
التحقق من كمية السكر في الأطعمة المصنعة: قبل شرائها.
تناول وجبات متوازنة: غنية بالخضروات، الفواكه، البروتينات، والألياف.
ممارسة الرياضة بانتظام: حتى لو كانت مجرد المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
الحفاظ على رطوبة الجسم: بشرب الماء بكميات كافية طوال اليوم.
استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من أي مشاكل في الكبد للحصول على نصيحة شخصية.
باتباع هذه النصائح، يمكن الحفاظ على صحة الكبد خلال شهر رمضان المبارك.