مأخراً….. الإفراج عن “هانيبال القذافي” بعد عشر سنوات من الاعتقال في لبنان

أعلنت وزارة العدل الليبية (التابعة للحكومة المكلفة من قبل البرلمان)، عن الإفراج عن هانيبال القذافي، وذلك بعد عشر سنوات من الاعتقال في لبنان جاء ذلك وفق بيان صادر عن الوزارة مساء الثلاثاء 4 مارس 2025م، حيث أكدت فيه أن عملية الإفراج تمت بالتنسيق بينها وبين الجهات المعنية داخل ليبيا وخارجها، كما تضمنت تطبيق القانون والعمل على توفير كافة الضمانات، سواء كانت القانونية أو الإنسانية له.

نبذة تعريفية عن هانيبال القذافي

هانيبال هو الابن الخامس للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ولد في عام 1976. تزوج بابنة أحد كبار المسؤولين اللبنانيين، ولديه أطفال. حياته الشخصية كانت محط أنظار الإعلام بسبب سلوكه المثير للجدل وقضاياه القانونية المتكررة.

هانيبال القذافي

هانيبال يخفي معلومات خطيرة؟!

قضى هانيبال القذافي فترة احتجازه طوال العشر سنوات بتهمة كتم معلومات تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه (الشيخ محمد يعقوب) وأيضاً الصحافي عباس بدر الدين، الذين فقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978م.

هانيبال أحد السجناء

معلومات عن عمر سنتين!

صرح هانيبال مؤكداً مرارا أنه غير مطلع على تفاصيل هذه القضية، حيث كان يبلغ من العمر عامين فقط عند وقوع الحادثة.

السجن يظهر التقدم في السن أو ربما قدوم الأجل؟

بعد تولي الرئيس اللبناني (جوزيف عون) السلطة عاد ملف هانيبال إلى الواجهة، حيث ناشدت عائلة القذافي السلطات اللبنانية الإفراج عنه وإنهاء معاناته، كما سرعان ما تلقت العائلة إشارات إيجابية في هذا الصدد. حيث كان آخر ظهور لهانيبال في أواخر شهر أبريل عام 2024م، عندما عرضت وسائل إعلام لبنانية صور له تتضمن تواجده داخل زنزانته، حيث ظهر فيها متعبا حاملاً علامات التقدم في السن والمرض.

التقدم في السن والمرض يسود الوجه

اعتراف هانيبال بالمعلومات

خلال مدة احتجازه لم يدل هانيبال بأي معلومات تتعلق بقضية اختفاء موسى الصدر ورفيقيه، مؤكدا على عدم اطلاعه بأي تفاصيل الملف. ويأتي السبب الأكبر في الإفراج عنه هي جهود دبلوماسية وقانونية مكثفة، مما وضع حدا لفصل طويل من المعاناة الشخصية والعائلية.

العودة إلى الحياة مجددا

يعتبر هذا القرار تطورا مهما في قضية هانيبال القذافي، التي لطالما كانت محل اهتمام إعلامي ودولي، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة في ليبيا ولبنان حالياً بسبب الصراعات السياسية، الانقسامات الداخلية، والتأثيرات الإقليمية والدولية، مما يعيق الاستقرار والتنمية.