زيادة 15% سنويًا على الإيجارات القديمة للأشخاص الاعتبارية.. التفاصيل الكاملة

شهدت الفترة الأخيرة تعديلات جوهرية على قانون الإيجارات القديمة، خاصة فيما يتعلق بالأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لأغراض غير سكنية وجاء ذلك بموجب القانون رقم 10 لسنة 2022، الذي أقر زيادة سنوية بنسبة 15% على قيمة الإيجارات القديمة لهذه الفئة، على أن تستمر الزيادة لمدة خمس سنوات، وبعدها سيتم إخلاء الوحدات نهائيا وفي هذا المقال، سوف نتناول تفاصيل القرار، الفئات المستهدفة، وأثره على كل من الملاك والمستأجرين، بالإضافة إلى الجدول الزمني لتطبيقه.

تفاصيل الزيادة السنوية في الإيجارات القديمة

بداية من مارس 2022، بدأ تطبيق زيادة سنويا بنسبة 15% على الوحدات المؤجرة للأشخاص الاعتبارية وفقا لقانون الإيجار القديم وتشمل هذه الزيادة جميع الوحدات المؤجرة لأغراض غير سكنية، مثل المكاتب الإدارية، الشركات، البنوك، الجمعيات، الأحزاب، والنقابات وغيرها من الكيانات الاعتبارية.

الية تطبيق الزيادة

الزيادة تحسب على أساس آخر قيمة إيجارية تم دفعها قبل صدور القانون ويتم تطبيق زيادة بنسبة 15% سنويا بدءا من مارس 2022، وتستمر حتى مارس 2027 لذا الملاك يحصلون على قيمة الإيجار بعد الزيادة سنويا وفقا للجدول الزمني المحدد حين بعد انتهاء مدة الخمس سنوات، يلزم المستأجرون بإخلاء الوحدات وتسليمها للملاك.

الأسباب وراء فرض الزيادة

  • إعادة التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر بعد أن ظلت الإيجارات القديمة بقيم متدنية لسنوات طويلة.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية بين المستأجرين الذين يدفعون إيجارات قديمة والملاك الذين لا يحصلون على عوائد مناسبة من عقاراتهم.
  • مواكبة التغيرات الاقتصادية والتضخم، مما يضمن إعادة تقييم القيمة الإيجارية بما يتناسب مع الأسعار الحالية.

إخلاء الوحدات بعد انتهاء المهلة المحددة

لم تقتصر التعديلات الجديدة على زيادة الإيجارات فقط، بل نصت على إلزام المستأجرين بإخلاء الوحدات بعد انتهاء المدة الانتقالية التي حددها القانون بـ 5 سنوات.

تفاصيل الإخلاء الإجباري

  • بعد مارس 2027، يجب على جميع الأشخاص الاعتباريين إخلاء الوحدات المستأجرة وتسليمها للملاك.
  • إذا لم يتم الإخلاء طوعا، يحق للمالك اللجوء للقضاء لإخلاء الوحدة بالقوة القانونية.
  • يمكن للمستأجرين التفاوض مع الملاك لإبرام عقود جديدة وفقا للأسعار السائدة بعد انتهاء المدة المحددة.

الفئات المستهدفة من القرار

يشمل القرار فقط الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لأغراض غير سكنية، مثل:

  • الشركات والمؤسسات التجارية والإدارية.
  • البنوك والمصارف المالية.
  • الأحزاب والنقابات والجمعيات.
  • الهيئات الحكومية المستأجرة من أفراد أو شركات.

أما الوحدات السكنية المؤجرة للأفراد، فلا يشملها هذا القرار، وتخضع لتعديلات أخرى مختلفة لم يتم تطبيقها حتى الآن.

تأثير القرار على الملاك والمستأجرين

  • بالنسبة للملاك سوف يساهم القرار في زيادة العائدات الإيجارية للملاك الذين كانوا يحصلون على إيجارات ضعيفة جدا وسوف يتمكنون من استعادة وحداتهم بعد 5 سنوات، ما يمنحهم حرية التصرف فيها سواء بالإيجار الجديد أو البيع لذا يحل أزمة الإيجارات القديمة التي كانت تمثل عبئا على الملاك بسبب ضعف العوائد المالية.
  • بالنسبة للمستأجرين زيادة التكاليف التشغيلية للمؤسسات المستأجرة بسبب ارتفاع الإيجارات وقد تضطر بعض الشركات والكيانات إلى البحث عن مقرات جديدة بأسعار مناسبة قبل انتهاء المهلة المحددة حيث إمكانية التفاوض مع الملاك على عقود إيجار جديدة بأسعار السوق بعد انتهاء مدة الخمس سنوات.

ماذا بعد انتهاء المدة الانتقالية في 2027؟

مع انتهاء المدة القانونية المحددة في مارس 2027، سيكون هناك 3 سيناريوهات محتملة:

  1. إخلاء الوحدة نهائيا وإعادتها للمالك وفقا للقانون.
  2. توقيع عقد جديد بالإيجار الحر بين المالك والمستأجر إذا تم الاتفاق على ذلك.
  3. لجوء المالك إلى القضاء في حال رفض المستأجر الإخلاء، حيث سيكون القانون في صالح المالك.