تنويع أعمال الخير: طريقك لتكرار العمرة والإكثار من الأجر

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزهد في الإسلام لا يعني التخلي عن الدنيا بل ضبط النفس والقلب. الزهد الحقيقي هو رضا القلب بما قسم الله، وليس مجرد ترك المباحات. الإسلام يدعو إلى التوازن بين العمل للدنيا والآخرة، مشددًا على أن الزاهد هو من يسعى للنجاح دون أن تتحكم الدنيا في قلبه أو تفقده رضاه وسعادته.

مفهوم الزهد في الإسلام

الزهد في الإسلام هو جوهر القناعة والرضا بما قسم الله، وليس التخلي عن العمل أو السعي للنجاح. الدكتور عياد أوضح أن الإسلام لا يعارض التملك أو النجاح المادي، بل يدعو إلى أن يكون المال في اليد وليس في القلب. الصحابة مثل عبد الرحمن بن عوف كانوا أثرياء لكنهم سخروا أموالهم لخدمة الدين، وهو ما يعكس الزهد الحقيقي.

الزهد بين التصور الخاطئ والحقيقة

بعض الناس يسيئون فهم الزهد، فيظنون أنه يدعو إلى ترك العمل والمنافسة، وهو تصور خاطئ. النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا مثالًا في السعي والعمل، لكنهم حافظوا على زهد القلوب. الزهد يعني عدم الانسياق وراء الشهوات وعدم التعلق المفرط بالدنيا، مع الحفاظ على الطموح والسعي للأفضل.

ثمار الزهد في حياة المسلم

  1. القناعة: الزهد يزرع القناعة في القلب، وهي مفتاح السعادة والرضا.
  2. التقرب إلى الله: الزهد يجعل الإنسان أكثر قربًا من الله بترك المحرمات وعدم الانشغال بالدنيا.
  3. السمو الروحي: الزهد يساعد على الارتقاء الروحي والابتعاد عن الشهوات التي تبعد عن الله.

الصيام مثال على الزهد، حيث يعلم الإنسان الامتناع عن المحظورات والتحرر من شهوات الدنيا. كما أن العمرة في رمضان تعادل أجر حجة، مما يجعلها فرصة للتقرب إلى الله وتنقية النفس.

الزهد في الإسلام إذن هو توازن بين العمل للدنيا والسعي للآخرة، مع الحفاظ على القناعة والرضا. وهو ما يجعل المسلم يعيش حياة مليئة بالرضا والسعادة دون أن تتحكم فيه الدنيا أو تبعد قلبه عن الله.