حققت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً مفاجئاً على مدار ثلاثة أيام ليصل صباح يوم الجمعة مؤشر البورصة العالمية بصورة غير متوقعة إلى حاجز ال ٣٠٠٠ دولار للاوقية، عكس التوقعات الناتجة عن تحليل التقارير والأحداث الأخيرة.
ورجح المحللون استمرار انخفاض أسعار الذهب في ضوء قراءة نتائج تقارير المستهلكين التي صدرت الأربعاء الماضي، أدني من السابق وتقارير المنتجين الأمريكيين الذي صدر الخميس ومتوقع استقراره شهريا عند ٠.٣ ٪ .
وهو ما انعكس بالفعل على حركة الأسعار خلال الأربعاء الماضي إلا أنه يبقى مرتفعا قياسا بالتقارير السنوية لنسبة التضخم، ولا يزال المحللون في انتظار صدور مؤشر تقارير نسبة البطالة القادم لحسم المؤشرات الخاصة بسعر الذهب.
تذبذ الذهب عالميا
وفي ظل هذه التقارير حدثت حالة من التذبذب الطفيف في أسعار الذهب خلال ال ٤٨ ساعة الماضية، (الأربعاء والخميس) لترتفع لفترة وجيزة بعد صدور التقارير، ثم تعود للانخفاض القوي ثم تميل فيما بعد إلى بعض التصحيح الذي ارتفع بقدر طفيف لتأتي نتائج البيانات سلبية على الأسواق بصفة عامة مع توقع استقرار أو تراجع سعر الذهب العالمي، مما يجعل ارتفاع الأسعار بهذا الشكل مرة أخرى مفاجئاً، لعدم وجود سبب حقيقي يدفعه للارتفاع.
ومع انخفاض نسبة توقعات المحللين بتخفيض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة خلال الفترة القريبة القادمة واستمرار تثبيت سعر الفائدة، ومع ترقب المحللين لخفض حدة الصراعات الجيوسياسية وبدء المفاوضات الجادة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. والتراجع الطفيف لنسبة التضخم مما يعني تخفيف الاقبال على الذهب كمخزن للقيمة.
على الجانب الآخر يلقى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية من كل من الصين والمكسيك وكندا والتي دخل بعضها حيز التنفيذ خاصة على واردات الصلب والألمونيوم، وتأجيله لتنفيذ بعض هذه القرارات وتهديده بفرض رسوم جمركية أخرى على واردات أمريكا من دول الإتحاد الأوروبي بظلاله على الدولار الأمريكي وتأثر العديد من الشركات الأمريكية والعالمية وبالتالي المنتجات التي تؤثر بدورها على المستهلكين، ليدفع بالشكوك نحو مصير الدولار رغم ميله للاستقرار حاليا، ويحدث حالة من الاضطراب في السوق العالمي وسط حالة ضبابية لعدم وضوح المؤشرات التي تقود إلى توقعات منطقية.